
Breadcrumb
ما الذي يعنيه لنا تعدد اللغات
تعدد اللغات عامل أساسي في التواصل المتناغم بين الشعوب، وهو يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للأمم المتحدة. فمن خلال الترويج للتسامح، يضمن تعدد اللغات المشاركة الفعالة والمتزايدة للجميع في عمل المنظمة، فضلاً عن زيادة الفعالية وتحقيق نتائج أفضل ومشاركة أكبر.
والإسبانية والإنكليزية والروسية والصينية والعربية والفرنسية هي لغات الأمم المتحدة الرسمية الست. والإنكليزية والفرنسية هما لغتا العمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة وتُستخدَمان في المبادلات المهنية اليومية (القرار 2 (د-1) المؤرخ 1 شباط/فبراير 1946).
مبادرة أبطال تعدد اللغات
أعاد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن تعدد اللغات (A/73/761) تأكيد رؤيته لمنظمة متعددة اللغات تتسم بعالميتها وحضورها في جميع القارات ونظامها اللغوي الفريد. وأشار إلى أن تعدد لغات المنظمة يجب أن ينعكس أيضاً في إجراءات عملها الداخلية من أجل دعم تنفيذ ولاياتها وتحسين كفاءتها وأدائها وشفافيتها.
وأشار تقرير الأمين العام أيضاً إلى الصعوبات المستمرة في تطبيق تعدد اللغات في عملنا اليومي، وشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي بين الموظفين بأهميتها. ومن هذا المنطلق، أطلقت المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف مبادرة "أبطال تعدد اللغات" لإعطاء التعددية اللغوية زخماً إضافياً من خلال إظهار الأهمية التي نوليها لها علناً. ولتحقيق هذه الغاية، دُعي جميع رؤساء وكالات الأمم المتحدة في جنيف إلى الالتزام بأن يصبحوا أبطالاً في مجال تعدد اللغات والقيام بعمل واحد كل عام لتعزيز تعدد اللغات داخل منظماتهم.

تعدد اللغات في مكتب الأمم المتحدة في جنيف
يظل التزامنا بتعدد اللغات في مكتب الأمم المتحدة في جنيف في صميم جميع عملياتنا. فموظفونا ينحدرون من أكثر من 100 بلد ويتحدثون ما يقرب من 70 لغة. وهذا التنوع لا يُقدَّر بثمن. ولا يزال المكتب يخطو خطوات واسعة لتلبية طلبات الاجتماعات والوثائق المتزايدة لجميع هيئات حقوق الإنسان، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، واللجنة الاقتصادية لأوروبا.
وقد أحرز تقدماً كبيراً في تعزيز كفاءة خدمات الترجمة التحريرية التي يقدمها. وتحقق ذلك من خلال اعتماد استراتيجية تدريب بعيدة المدى والترويج لاستخدام تكنولوجيا الترجمة التحريرية بين المترجمين بتنسيق مع المقر الرئيسي في نيويورك ومكتب الأمم المتحدة في فيينا ومنظمات دولية أخرى.
ويعتمد مكتب الأمم المتحدة في جنيف على قاعدة مصطلحات الأمم المتحدة، وهي نظام لإدارة المصطلحات متعدد اللغات يتألف من مئات ملفات المصطلحات باللغات الرسمية، مما يتيح إجراء عمليات البحث.
ويحتفل مكتب الأمم المتحدة في جنيف بأيام اللغات منذ عام 2010 بعد إطلاق مبادرة أيام اللغات في الأمم المتحدة. وتُنظَّم موائد مستديرة حول تعدد اللغات كل عام. ويقدم المكتب الدعم اللغوي أيضاً لبعثات حقوق الإنسان أو الزيارات الميدانية.
فريق العمل المعني بتعدد اللغات
يدعم فريق العمل المعني بتعدد اللغات تعدد اللغات ويعززه. ولكل قسم ممثل يمكن للموظفين الاتصال به إن احتاجوا إلى دعم أو توجيه بشأن موضوع تعدد اللغات. وهو يقترح إجراءات ملموسة ويقدم المشورة للمديرة العامة، مع التركيز على دعم التعددية اللغوية من خلال زيادة وعي الموظفين بالموضوع؛ وبناء مهارات الموظفين؛ وزيادة استخدام تعدد اللغات في عمل مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وقامت المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، السيدة تاتيانا فالوفايا، بتعيين مديرة شعبة إدارة المؤتمرات، السيدة ريما الشيخ، لتكون منسقة مكتب الأمم المتحدة في جنيف في مجال تعدد اللغات. وتشغل السيدة الشيخ أيضاً منصب رئيسة فريق العمل المعني بتعدد اللغات.

الاحتفاء بالتنوع اللغوي
تحتفل الأمم المتحدة بعدة أيام دولية للغات لتعزيز تعدد اللغات والتنوع اللغوي. والاحتفالات، مثل عقد لغات الشعوب الأصلية، تشجع أيضاً الدول الأعضاء والمواطنين على حماية لغاتهم والحرص على ازدهارها.
تعلم اللغات في مكتب الأمم المتحدة في جنيف
تُقدَّم دورات لغوية باللغات الرسمية الست (الإنكليزية والإسبانية والروسية والصينية والعربية والفرنسية) لتعزيز التوازن اللغوي داخل الأمانة العامة وتحسين القدرات اللغوية للمشاركين في الدورات الذين يعملون في بيئة متعددة الثقافات واللغات. والغرض من هذه الدورات هو إتاحة الفرصة للموظفين لتحقيق الكفاءة في اللغات الرسمية.