في إطار قصر الأمم التاريخي، يعمل مكتب الأمم المتحدة في جنيف كمكتب تمثيلي للأمين العام في جنيف. وباعتباره مركزًا للدبلوماسية المتعددة الأطراف، يخدم مكتب الأمم المتحدة في جنيف أكثر من 8000 اجتماع سنويًا، مما يجعله أحد أكثر مراكز المؤتمرات ازدحامًا في العالم. كما أنه أكبر مركز عمل خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ومن خلال أنشطتها اليومية، تساهم الأمم المتحدة في جنيف بشكل كبير في الجهود العالمية التي تبذلها الأمم المتحدة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتعزيز نزع السلاح، وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها، والقضاء على الفقر، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتوفير الإغاثة الإنسانية السريعة والفعالة في حالات الطوارئ.

في كل عام، تستقبل الأمم المتحدة في جنيف العديد من الشخصيات البارزة والوفود رفيعة المستوى حيث يشاركون في التبادلات الثنائية والاجتماعات الحكومية الدولية والمؤتمرات وغيرها من الأحداث المهمة المخصصة لتبادل المعلومات. ولتمثيل الأمين العام بشكل فعال، تؤدي الأمم المتحدة في جنيف مهام اتصال مهمة. فهي تنسق مع البعثات الدائمة والحكومة السويسرية المضيفة والحكومات الوطنية الأخرى والمنظمات الحكومية الدولية وغير الحكومية والمؤسسات البحثية والأكاديمية، فضلاً عن المنظمات الإقليمية والمنظمات الأخرى التابعة للنظام المشترك للأمم المتحدة ومقرها جنيف. كما تلعب الأمم المتحدة في جنيف دورًا حاسمًا في تيسير التعاون بين هذه الجهات الفاعلة المختلفة.

تقدم الأمم المتحدة في جنيف الدعم الإداري والتشغيلي لأكثر من 40 كيانًا تابعًا لمنظومة الأمم المتحدة في أوروبا ومكاتبها الميدانية في جميع أنحاء العالم. كما تدير مرافق الأمم المتحدة في جنيف وتوفر خدمات المؤتمرات لاجتماعات منظومة الأمم المتحدة التي تُعقد في جنيف وفي أماكن أخرى. كما توفر الأمم المتحدة في جنيف منصة للتبادل الثقافي من خلال الأنشطة الثقافية المختلفة التي تنظمها على مدار العام.

يرأس مكتب الأمم المتحدة في جنيف مدير عام بمستوى وكيل الأمين العام وهو مسؤول أمام الأمين العام.

من خلال الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدني والبحوث والأوساط الأكاديمية والجهات الفاعلة الدولية الأخرى، تعمل الأمم المتحدة في جنيف بجد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ومن خلال تعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم والتبادل الثقافي والمناقشة، تعمل الأمم المتحدة في جنيف على حماية الذاكرة المؤسسية والتراث الثقافي للأمم المتحدة والحفاظ عليه.