Breadcrumb
- الرئيسية
- حول
- إمكانية الوصول
- مبادئ توجيهية بشأن الصياغة اللغوية المراعية لمنظور الإعاقة
مبادئ توجيهية بشأن الصياغة اللغوية المراعية لمنظور الإعاقة - المرفق الثاني
مصطلحات تقتضي مزيداً من التوضيح من منظور لغوي
يعني مصطلح "الوصول" في هذا السياق إتاحة فرصة القيام بشيء ما أو دخول مكان ما، أو أن الشخص لديه الحق في القيام بذلك. فعلى سبيل المثال، يحق لكل شخص لديه شارة من الأمم المتحدة الوصول إلى مبنى المنظمة (أي دخول ذلك المبنى أو النفاذ إليه).
أما مصطلح "تيسير الوصول" فيشير إلى تصميم المنتجات، أو البيئات المادية، أو الأجهزة أو الخدمات بطريقة تسمح لجميع الأشخاص، سواء أكانوا أشخاصاً ذوي إعاقة أم لا باستعمالها والوصول إليها. وينطبق ذلك أيضاً على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فعبارة "تيسير الوصول المادي"، على سبيل المثال، تعني تهيئة بيئة خالية من جميع العوائق التي تحول دون تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة بحرِّية. ويعني ذلك، بالرجوع إلى المثال السابق، أن الشخص قد يكون له الحق في الوصول (بمعنى الدخول) إلى مبنى الأمم المتحدة، ولكن لا يتيسر له الوصول الفعلي إلى المبنى والتنقل فيه في حال وجود حواجز مادية، مثل السلالم أو الأبواب الثقيلة.
وبالمثل، يمكن أن تتاح للأشخاص المعنيين إمكانية الحصول على وثائق الأمم المتحدة بأشكالها الورقية أو الرقمية، غير أن الاطلاع على هذه الوثائق قد لا يكون ميسّراً إذا لم تتوافر بأشكال سهلة أخرى (مثل طريقة براي، أو الصيغة السهلة القراءة والفهم).
وفي بعض الأحيان، يكون الوصول مكفولاً لكن من دون تيسير الوصول والاستعمال، ولذا فإن هذين المصطلحين غير متطابقين وينبغي استخدامهما في السياق السليم.
طريقة براي ليس لغة، بل هي نظام لكتابة الحروف بنقاط بارزة يمكن قراءتها باللمس بالأنامل، ويستخدمه الأشخاص المكفوفون أو ضعاف البصر للقراءة والكتابة. وليس بمقدور جميع الأشخاص المكفوفين استخدام طريقة براي في القراءة. ويمكن الإشارة إلى الأشخاص الذين يستطيعون استعمال هذه الطريقة بمصطلح "مستخدمو طريقة براي". ويمكن لأي شخص تعلم القراءة والكتابة بطريقة براي، ولذلك يجب الحرص على عدم افتراض أن مستخدم براي هو شخص مكفوف بالضرورة.
ويفضل استخدام "براي" بالعربية عوضاً عن "برايل" الذي يستخدم خطأ في بعض الأحيان.
وتسمى عملية تحويل النص المطبوع إلى نص براي "النسخ" (وليس "الترجمة"). ويشار إلى عملية "الطباعة" بتعبير "النقش".
تختلف العروض النصية (Captions) عن الترجمات المصاحبة (subtitles)، على الرغم من أن كلاً منهما يظهر كنص في أسفل الشاشة ويمثلان الكلام المنطوق.
وتكون العروض النصية مفيدة بوجه خاص للأشخاص ذوي العاهات السمعية، لأنها تتضمن معلومات عن المتكلم وعن الضوضاء الخلفية ووصفاً للأصوات والموسيقى المحيطة بالحوار وتفاصيل مهمة أخرى.
وتفترض الترجمات المصاحبة أن المشاهدين قادرون على سماع الحوار، ولكنهم لا يفهمون اللغة في الفيديو، كما في الأفلام الأجنبية. وهي تقتصر على الحوار دون غيره.
وتكون العروض النصية على الشاشة مغلقة أو مفتوحة. فهي مغلقة (يجري تفعيلها عند الطلب) عندما يكون باستطاعة المستخدم تشغيلها أو إيقاف التشغيل، وهي مفتوحة (مدمجة) عندما تكون مرئية دوماً لدى التشغيل ولا يمكن إيقاف تشغيلها أو تعديلها. وتقدم العروض النصية بالبث الحي في الاجتماعات والأنشطة التي تنظم مقترنة بترتيبات إتاحة إمكانية الوصول إما عن بعد أو بشكل مباشر في الموقع.
ويجب مراعاة خصائص كل نوع من نوعي العروض النصية والفروق القائمة بينهما قبل استخدام مصطلح معين من المصطلحات التي تشير إليهما.
"أنا أصم" عبارة غالباً ما يستخدمها الأفراد الذين يفخرون بانتمائهم إلى "فئة الصم". فهم يعتبرون أنفسهم أقلية ثقافية ولغوية فريدة تتألف من أشخاص يستخدمون لغة الإشارة لغة رئيسية وتجمعهم قيم مشتركة.
الأشخاص الصم المكفوفون هم مجموعة غير متجانسة من الناس الذين لديهم فقدان حسي شديد، بما في ذلك فقدان حاستي السمع والبصر. وفي الأمم المتحدة، يفضل استخدام مصطلح "الأشخاص الصم المكفوفون".
للأشخاص ذوي الإعاقة الحق في تقديم أو عدم تقديم معلومات عن وضعهم من حيث الإعاقة. وفي مكان العمل، ينبغي الابتعاد عن المصطلحات التقليدية مثل "الإفصاح" أو "الإعلان" عن الإعاقة، التي توحي بأن الشخص يفصح عن سر أو يفشي سراً من الأسرار.
وينبغي أيضاً تجنب عبارة "تحديد الشخص هويته على أساس أنه شخص ذو إعاقة" لأنها تثير تساؤلات حول مفهومي الهوية والانتماء. وقد يكون لدى شخص ما عاهة لكنه لا يعتبر نفسه شخصاً ذا إعاقة. والعبارة البسيطة "يختار الشخص بنفسه تقديم معلومات عن إعاقته/عاهته" عبارة مناسبة عند الحديث عن قرار الشخص إبلاغ صاحب العمل أو زملائه بعاهته أو بمتطلباته المحددة.
إن مصطلح "الشخص المعوق" هو المصطلح المفضل في بعض البلدان. ويمكن الاحتفاظ بهذا المصطلح مثلاً لدى الإشارة إلى قوانين البلد أو سياساته أو كيانات تابعة له، لأنه يعكس الواقع في البلد. ويمكن استخدام علامات الاقتباس "..." عند الضرورة. ومع ذلك، يوصى باستخدام صياغة لغوية محورها الشخص في مواقع الأمم المتحدة على الإنترنت ووثائقها وخطاباتها، باعتماد مصطلح "الأشخاص ذوو الإعاقة" المشار إليه في المادة الأولى من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
تنطوي مصطلحات "المساعدة" و"الدعم" و"العون" على دلالات مختلفة باختلاف السياقات الثقافية. ولا يمكن من ثم اعتبارها مترادفات في كل السياقات.
ويحتاج الجميع إلى المساعدة أو الدعم في مرحلة ما من حياتهم أو في ظروف محددة. غير أن الأشخاص ذوي الإعاقة قد تكون لديهم متطلبات محددة من الدعم المتصل بالإعاقة، من حيث التواصل أو اتخاذ القرار أو التنقل أو الأنشطة اليومية. ولا يوصى باستخدام مصطلح "المساعدة"، أو مرادفاتها الأخرى (مثل إعانة، مساندة، مؤازرة) عندما نشعر بأنها قد توحي في اللغة العربية، في سياق معين، بأن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يتمتعون بالاستقلال الذاتي ولا يعتمدون على أنفسهم، ولا حول لهم ولا قوة، أو أنهم مغلوبون على أمرهم. ولعل مصطلحي "الدعم" و"العون" هما أنسب المصطلحات وأكثرها حياداً في هذا الصدد، ويمكن استخدام كل منهما في تعابير مثل "المشاركون الذين يطلبون العون" أو "توفير تدابير دعم فيما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة".
يحمل هذان المصطلحان معاني ودلالات مختلفة ومن ثم لا يمكن أن يحل أحدهما محل الآخر. فمصطلح العاهة يشير إلى "أي فقد أو شذوذ لوظيفة أو بنية تشريحية أو فيزيولوجية أو نفسية" (منظمة الصحة العالمية)، في حين أن الإعاقة "تحدث بسبب التفاعل بين الأشخاص المصابين بعاهة، والحواجز في المواقف والبيئات المحيطة التي تحول دون مشاركتهم مشاركة كاملة فعالة في مجتمعهم على قدم المساواة مع الآخرين "(اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الديباجة، الفقرة (ه)).
هناك فرق كبير بين الإدماج والشمول. فالإدماج هو عملية تتمثل في جعل الشخص ينخرط في المجتمع
ويتكيف معه أو يتلاءم معه، ويجد مكانه فيه. أمّا الشمول فيشير إلى عملية تغيير المجتمع بحيث يشمل ويستوعب جميع الأشخاص، بغض النظر عن وضعهم فيما يتعلق بالإعاقة. ولذلك، فإن مصطلح "الشمول"، عندما يتعلق الأمر بالأشخاص ذوي الإعاقة، ينطوي على دلالات إيجابية، في حين أن لمصطلح "الإدماج" دلالات سلبية. وتبعاً لذلك فإن هذين المصطلحين غير قابلين للتبديل ولا يمكن أن يحل أحدهما محل الآخر.
"الصيغة السهلة القراءة والفهم" سبيل ميسَّر لوضع المعلومات في متناول القراء وتقريبها من أذهانهم. وهي صيغة موجهة في المقام الأول للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية أو الذين يواجهون صعوبات في قراءة النص المكتوب وفهمه.
وتسمى عملية تحرير نسخة سهلة القراءة والفهم من وثيقة عادية "التعديل" وليس الترجمة. ومع ذلك، يمكن ترجمة وثيقة معدة بصيغة سهلة القراءة والفهم مكتوبة بلغة واحدة إلى لغات أخرى، شأنها شأن أي وثيقة أخرى، وفي هذه الحالة يُسمى نتاج هذه العملية "ترجمة".
وفي الأمم المتحدة، عندما يشار إلى هذا الشكل المحدد، يفضل استخدام مصطلح "صيغة سهلة القراءة والفهم" على عبارة "يسهل قراءتها" التي لا تشير بوضوح إلى هذا الشكل المحدد من النصوص، إذ تعني أن النص سلس، وذلك لتجنب سوء الفهم. وعلى سبيل المثال، عندما يقال إن مجلة "وقائع الأمم المتحدة هي تقرير فصلي تسهل قراءته عن أعمال الأمم المتحدة ووكالاتها" فهذا لا يعني أنها متاحة في هذا الشكل القريب المأخذ المسمى اصطلاحاً "الصيغة السهلة القراءة والفهم"، بل يعني ببساطة أن القارئ لن يجد صعوبة في قراءة هذه المجلة واستيعاب مضمونها.
أعرب بعض كيانات الأمم المتحدة وخبرائها عن تفضيلهم لمصطلح "المتطلبات" على "الاحتياجات". وهذا يتماشى مع النهج القائم على حقوق الإنسان إزاء الإعاقة الذي يُعترف بموجبه بأن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أولاً أصحاب حقوق. وهناك تصور مفاده أن مصطلح "الاحتياجات" يديم بطبيعته الصور النمطية التي تعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة أشخاصاً لا حول لهم ولا قوة، يحتاجون إلى المساعدة أو يشكلون عبئاً على الآخرين، لا سيما عندما يشار إلى "احتياجات الرعاية". ومن الأمثلة التي توضح هذا النهج أن على المدارس أن توفر المواد بطريقة براي للطلاب ذوي الإعاقات البصرية ليس لأنهم يحتاجون إليها، بل لأن لهم الحق في التعليم الجيد على قدم المساواة مع الطلاب الآخرين.
وهذا لا يعني أنه ينبغي دائماً تجنب مصطلح "الاحتياجات"، إذ يمكن استخدامه في السياق المناسب وعند الاقتضاء.
ينبغي التمييز بين المنظمات "المعنية بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة" و"منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة".
فمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة منظمات يتولى الأشخاص ذوو الإعاقة إدارتها والإشراف عليها. وهي تمثل الحقوق والمصالح المشروعة لأعضائها.
أما المنظمات المعنية بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، فهي منظمات تضطلع بأنشطة الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم بالنيابة عنهم وتقدم إليهم الخدمات، ولكنها لا تخضع لإدارة هؤلاء الأشخاص أو لإشرافهم.
اللغة المبسطة هي وسيلة من وسائل التواصل يمكن للجمهور أن يفهمها من الوهلة الأولى التي يقرأها فيها أو يسمعها. ولدى الكتابة بلغة مبسطة، تستخدم كلمات عادية وعبارات بسيطة، ويُمتنع عن استخدام اللغة المعقدة أو اللغات المتخصصة. وتخضع اللغة المبسطة لمبادئ معينة أخرى مثل استخدام الجمل القصيرة أو صيغة المبني للمعلوم الواضحة عوضاً عن المبني للمجهول. ويمكن أيضاً الإشارة إليها بالعربية المبسطة، أو الكتابة المبسطة أو البسيطة أو الكتابة الواضحة أو اللغة السلسة أو اللغة المتداولة. ويكتسي السياق في هذا الصدد أهمية بالغة. فعلى سبيل المثال، لدى الإشارة إلى أن الوثيقة ستكون "متاحة بالعربية المبسطة"، قد يفهم من ذلك أن النسخة المبسطة من الوثيقة متاحة باللغة العربية فقط، وأنها غير متاحة باللغات الأخرى. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيفضل كتابة "متاحة بلغة مبسطة".
يشير مصطلح "ترتيبات تيسيرية" الذي كثيراً ما يستخدم في عبارة "الترتيبات التيسيرية المعقولة"، في سياقات الإعاقة، إلى التعديلات والترتيبات اللازمة والمناسبة، لكفالة تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
تدرَّب حيوانات الخدمة على أداء مهام محددة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة. وتشمل حيوانات الخدمة، على سبيل المثال لا الحصر، الحيوانات التي توجه الأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر أثناء تنقلهم، أو تلك التي تجرّ كرسياً متحركاً أو تلتقط الأشياء الساقطة من الأرض. وعلى الرغم من أن حيوانات الخدمة غالباً ما تكون كلاباً، يفضل استخدام مصطلح "الحيوان" في كثير من الأحيان على مصطلح "الكلب" لأنه يشمل أنواعاً أخرى من الحيوانات التي تقدم خدمات مماثلة. فعلى سبيل المثال، يستعان بقردة الكبُّوشي (أو السَّعدان المُقَلْنَس) المدربة لمساعدة الأشخاص ذوي العاهات البدنية على أداء مهامهم اليومية. وتشمل الحيوانات الأخرى التي يمكن تدريبها أو الاستعانة بها لما لها من تأثير إيجابي في توفير أسباب الراحة للأشخاص ذوي الإعاقة، الببغاوات والنموس (بنات مِقرَض) والأحصنة.
لغة الإشارة ليست لغة واحدة، بل هناك العديد من لغات الإشارة المختلفة في العالم. فهناك لغة إشارة مكسيكية، ولغة إشارة ليتوانية وهكذا دواليك. ولدى بعض البلدان، مثل كندا، أكثر من لغة إشارة واحدة.
ولا توجد لغة اسمها "لغة إشارة دولية"، بل نظام يسمى "الإشارات الدولية" ولذا يتعين استخدام مصطلح "الإشارات الدولية". وتشمل هذه الطريقة في التواصل إشارات من مختلف لغات الإشارة الوطنية. وهذه الإشارات الدولية شكل من أشكال التعبير بالإشارة يقوم على سلسلة من الإشارات المتفق عليها التي يستخدمها الأشخاص الصم من جميع أنحاء العالم عندما يلتقون في الاجتماعات أو المناسبات الدولية. ولذلك، نقول، على سبيل المثال، إن "الأمم المتحدة توفر خدمات الترجمة الشفوية بالإشارات الدولية"، دون نعتها بأنها "لغة".
يشمل مصطلح "العاهة البصرية"، مجموعة واسعة من الحالات التي تنطوي على فقدان البصر أو اضطراب الرؤية، وكف البصر ليس سوى حالة من تلك الحالات. ولذلك فإن هذين المصطلحين غير مترادفين.