تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة: عنف العصابات ونقص التمويل يعيقان جهود الإغاثة في هايتي

إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، تلتقي بنازحين في بورت أو برنس، هايتي.
© IOM/Antoine Lemonnier
إيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، تلتقي بنازحين في بورت أو برنس، هايتي.
حذرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب من أن تصاعد العنف ونقص التمويل يعيقان الجهود الإنسانية في هايتي، حيث يوجد أكثر من مليون نازح حاليا – أي ثلاثة أضعاف معدل النزوح قبل عام واحد فقط.

وقالت بوب في حديث للصحفيين في نيويورك اليوم الأربعاء إنه بات من الصعب للغاية الوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجا، مشيرة إلى أن العصابات تحتل 85% من العاصمة الهايتية، بورت أو برنس.

وبعد انتهاء زيارتها لهايتي، قالت: "من المستحيل بالنسبة للناس الدخول والخروج من العاصمة بأمان عن طريق البر، حتى بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني والدبلوماسيين العاملين في العاصمة".

وقد أجبرت سيطرة العصابات على مناطق واسعة من العاصمة، العائلات على الفرار مرارا وتكرارا، مما ترك الكثيرين بدون مأوى أو مياه نظيفة أو رعاية طبية. 

وقالت إيمي بوب: "سنحت لي الفرصة لرؤية بعض المواقع الإنسانية، حيث يتكدس آلاف الأشخاص فوق بعضهم البعض في أماكن ضيقة للغاية".

وتتفاقم الأزمة بسبب عمليات الترحيل. فقد أعيد ما يقرب من 200 ألف هايتي من البلدان المجاورة في العام الماضي، الأمر الذي وضع ضغطا إضافيا على الخدمات والبنية التحتية المنهكة بالفعل.

وأشارت بوب إلى أن المنظمة الدولية للهجرة – مثلها مثل أي وكالة أممية أخرى – تتنقل في وضع معقد – ليس فقط فيما يتعلق بالوصول، بل أيضا التمويل.

وتابعت بالقول: "فقد العديد من شركائنا التمويل تماما... وبالطبع، لم يتمكنوا من تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية التي كانت موجودة حتى قبل هذه التخفيضات الأخيرة في التمويل".

وقالت بوب إن موظفي المنظمة الدولية للهجرة أنفسهم تضرروا بشكل مباشر من العنف، حيث تعرضوا للخطف، واضطر آخرون إلى الإجلاء. وأوضحت أن المنظمة نفذت إصلاحات داخلية للحفاظ على العمليات الحيوية في ظل تضاؤل الموارد.

واختتمت بوب حديثها بالقول: "تحركنا بسرعة كبيرة لتقريب الموظفين محليا من أماكن استمرار قدرتنا التشغيلية... واتخذنا عددا من القرارات الصعبة للتأكد من أننا نركز بالفعل على الأنشطة الأساسية للمنظمة الدولية للهجرة".