Breadcrumb

أوامر إسرائيلية بإغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية، والأوضاع الإنسانية تتدهور في غزة

وفي منشور على منصة إكس، قال لازاريني إن مدارس الأونروا في القدس الشرقية المحتلة تعد منشآت تعليمية تقدّم التعليم لأطفال لاجئي فلسطين. وأضاف أن حوالي 800 طالب وطالبة سيتأثرون بشكل مباشر بهذه الأوامر، ومن المرجّح ألا يتمكنوا من إكمال عامهم الدراسي.
وأضاف لازاريني أن مدارس الأونروا محمية بموجب امتيازات وحصانات الأمم المتحدة، ويعد الدخول غير المصرح به وإصدار أوامر الإغلاق انتهاكا لهذه الحماية، ويمثلان نقضا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن أوامر الإغلاق غير القانونية هذه تأتي في أعقاب تشريعات من الكنيست الإسرائيلي تهدف إلى تقويض عمل الأونروا.
وأكد التزام الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالبقاء وتقديم التعليم والخدمات الأساسية الأخرى للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لتفويض الجمعية العامة للأمم المتحدة.
خسائر فادحة ونزوح مستمر في غزة
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد في آخر تحديث له بأن الأعمال العدائية في سائر أنحاء غزة لا تزال تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، مُسببةً المزيد من الوفيات والنزوح وتدمير البنية التحتية الحيوية.
وأضاف أن آلاف العائلات تتنقل مرة أخرى، هربا من القصف وأوامر النزوح المتكررة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية. وشدد المكتب مجددا على عدم وجود مكان آمن في غزة، وضرورة حماية المدنيين سواء بقوا أو غادروا. وقال إنه يجب السماح للفارين من القتال بالقيام بذلك بأمان، وبالعودة طواعيةً عندما يسمح الوضع بذلك.
وأوضح مكتب أوتشا أن العمليات الإنسانية لا تزال تعاني من قيود شديدة، وهو ما يُعزى إلى اتساع نطاق العمليات العسكرية، بالإضافة إلى الحصار المستمر على المساعدات الإنسانية والسلع التجارية منذ خمسة أسابيع. وأشار إلى وقوع هجمات قاتلة على عمال الإغاثة والمرافق الإنسانية.
رفض عبور المساعدات
في غضون ذلك، رفضت السلطات الإسرائيلية، منذ أمس الثلاثاء، ثماني محاولات من أصل 14 محاولة قام بها عمال الإغاثة لتنسيق الوصول إلى المحتاجين إلى مساعدة عاجلة، وفقا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وأفاد بأنه منذ تصاعد الأعمال العدائية في 18 آذار/مارس، رفضت السلطات الإسرائيلية 68 في المائة من المحاولات الأممية الـ 170 لتنسيق جهود الوصول إلى الناس في جميع أنحاء قطاع غزة وتقديم المساعدة الإنسانية لهم، كما تواصل رفض جميع محاولات استلام الإمدادات التي جُلبت إلى غزة والتي تم إيصالها إلى المعابر قبل قرار إغلاقها في 2 آذار/مارس.
وشدد مكتب أوتشا على أن هذا الرفض يمنعهم من القيام بمهمتهم الحيوية والمنقذة للحياة.
مخاطر جسيمة في الملاجئ
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه على الرغم من الظروف الصعبة المتزايدة، استأنف شركاء الأمم المتحدة خدماتهم في شمال غزة، مركزين على إدارة الحالات العاجلة، والإسعافات الأولية النفسية، والدعم النفسي والاجتماعي للمجتمعات التي تعرضت للصدمة.
وحددت فرق رصد الحماية التابعة للأونروا مخاطر جسيمة تتعلق بالحماية في الملاجئ التي تستضيف النازحين في شمال غزة، بما في ذلك الاكتظاظ الشديد والنقص الحاد في الغذاء والمياه ولوازم النظافة.
وفي 75 في المائة من الملاجئ التي شملها مسح للأونروا، لوحظت مخاطر مادية بما فيها الأنقاض والركام والزجاج المكسور، مما يشكل خطرا إضافيا على العائلات النازحة، وخاصة الأطفال وكبار السن.
تهديد المواد غير المنفجرة
مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأرض الفلسطينية المحتلة لوك إيرفينغ حذر من أن الأسلحة غير المنفجرة تشكل تهديدا كبيرا في جميع أنحاء القطاع، وأنها تضاف إلى الصعوبات الناجمة عن الحظر الكامل على دخول المساعدات.
وقال إيرفينغ في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: "الناس خائفون، ويركزون على البقاء على قيد الحياة يوميا، وكيف يحصلون على الطعام والماء. هذا هو الواقع في غزة في الوقت الراهن".
ونبه المسؤول الأممي إلى أن الوقت الحالي في غزة هو "وقت عصيب للغاية"، مضيفا أن "الأدلة تُظهر لي أننا لسنا محميين في الوقت الحالي".
ودعا إيرفينغ إلى اتخاذ تدابير حماية أقوى للزملاء الأمميين الذين يحاولون العمل في منطقة قتال نشط، "لأن الناس يحتاجون إليها، والمدنيون يحتاجون إليها".