تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة: منع المساعدات عن غزة يفاقم معاناة النساء والفتيات ويهدد حياتهن

امرأة تتسوق في متجر مؤقت في غزة.
© UNFPA/Media Clinic
امرأة تتسوق في متجر مؤقت في غزة.
قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن قرار الحكومة الإسرائيلية منع دخول المساعدات إلى غزة يسبب مزيدا من المعاناة للنساء والفتيات اللواتي "حُرمن بالفعل من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة" ويهدد صحتهن ويمس كرامتهن.

 وأكد المكتب الإقليمي للصندوق للدول العربية أن القيود المفروضة تتجاهل القانون الدولي الإنساني بشكل صارخ، "وهو أمر غير قابل للتفاوض وينص بشكل لا لبس فيه على أن إسرائيل يجب أن تسهل تسليم المساعدات الإنسانية بغض النظر عما إذا كان وقف إطلاق النار صامدا أم لا".

وقال الصندوق إن إعادة فرض الحصار على غزة يهدد بعكس مسار التقدم في وقت حرج حيث يكافح الناس من أجل البقاء. فمنذ بدء وقف إطلاق النار، ركز صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه على استعادة الخدمات الأساسية للنساء والفتيات، حيث قدم خدمات الصحة الإنجابية والحماية لـ 170 ألف امرأة وفتاة، وأنشأ وجهز 16 مرفقا صحيا مؤقتا لتوفير الرعاية الصحية الحرجة لآلاف النساء الحوامل وللأمهات من بين أنشطة أخرى.

وعلى الرغم من هذه الجهود، قال الصندوق إن احتياجات النساء والفتيات لا تزال هائلة، حيث خلفت الحرب دمارا لا يمكن تصوره فيما انتشر المرض والجوع وأصبح النظام الصحي في حالة خراب.

وفي بيان له قال المكتب الإقليمي: "لقد أظهر التخفيف المؤقت للقيود أثناء وقف إطلاق النار ما هو ممكن عندما يُسمح للمساعدات بالوصول إلى المحتاجين. لا يمكننا أن نقبل العودة إلى القيود الخانقة التي حددت هذا الصراع".

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بشكل كامل وعاجل، ورفع الحصار والسماح للمساعدات الإنسانية بالتدفق بحرية إلى غزة.

وأضاف: "السلام الدائم والمساعدات المستمرة هي السبيل الوحيد لضمان حصول النساء والفتيات على الغذاء والمياه ولوازم النظافة والرعاية الصحية التي يحتجن إليها بشدة. لقد تحملن الكثير بالفعل، وهن مرهقات ومصدومات - يجب ألا يكون هناك عودة إلى الوراء".

 

*** المزيد لاحقا ***