Breadcrumb

الأمم المتحدة تدعو لحل كريم وآمن لمن يحتمون لديها في شرق الكونغو الديمقراطية

هذا ما جاء على لسان رئيسة البعثة الأممية، بينتو كيتا، خلال حديثها للصحفيين في نيويورك من العاصمة الكونغولية كينشاسا، حيث أكدت "التزام بعثة مونوسكو الثابت" بواجبها في حماية الأفراد العزل الذين يلتمسون الأمان في قواعدها.
وأشارت إلى أنه منذ سقوط غوما أواخر الشهر الماضي، سعى أكثر من 1400 فرد معرض للخطر إلى الحماية لدى البعثة، بما في ذلك النساء والأطفال المدنيون، مضيفة أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار بسبب "العدد الهائل من الأفراد"، حيث تحاول البعثة التعامل مع ظروف معيشية صعبة وإمدادات محدودة لفترة أطول من المتوقع.
وقالت كيتا إن البعثة تواصل أيضا الاستجابة لدعوات المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك المدافعون عن حقوق المرأة الذين يتعرضون للتهديد أو المعرضون لخطر الهجوم. وأضافت: "على الرغم من الضغوط الكبيرة من حركة 23 مارس لتسليم هؤلاء الأفراد، تظل بعثة مونوسكو ثابتة في ضمان سلامتهم وأمنهم".
وقالت إن استمرار احتلال حركة 23 مارس لأجزاء من شمال كيفو بدعم من القوات الرواندية، قد قيد بشدة قدرة البعثة على تنفيذ ولايتها بالكامل في المقاطعة. وقالت: "إن القيود المفروضة على حرية الحركة، بما في ذلك حواجز الطرق، ومتطلبات الإخطار المسبق قبل 48 ساعة تمنع البعثة من حماية المدنيين وتنفيذ عملياتها المنقذة للأرواح".
تواصل بعثة مونوسكودعم قوات بعثة مجتمع التنمية لجنوب أفريقيا في جمهورية الكونغو الديمقراطية كلما أمكن ذلك من خلال تسهيل توريد السلع الأساسية والإجلاء الطبي في شمال كيفو. إلا أن كيتا قالت إن تحديات عمليات مونوسكو "تفاقمت بسبب المعلومات المضللة وحملات الكراهية التي تشوه عمدا دور البعثة وأفعالها وتعرض حياة قوات حفظ السلام للخطر".
ورغم ذلك، أكدت رئيسة البعثة الأممية أن قوات حفظ السلام تواصل تنفيذ ولايتها في حماية المدنيين، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين داخليا.
وقف الفظائع
وكررت كيتا دعوة بعثة مونوسكو العاجلة إلى "وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية دون شروط من جانب حركة 23 مارس، التي تستمر أفعالها العسكرية في زعزعة استقرار شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وتهديد الأمن الإقليمي".
ودعت كذلك رواندا إلى إنهاء دعمها للحركة واحترام سلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما يتماشى مع الالتزامات التي تم التعهد بها في عمليات السلام الإقليمية.
كما حثت رئيسة البعثة أيضا جميع الجماعات المسلحة في مقاطعة إيتوري على "وقف فظائعها ضد المدنيين" والالتزام الكامل ببرنامج نزع السلاح والتسريح والتكامل المجتمعي والاستقرار. وأدانت بشدة الفظائع المستمرة التي ارتكبتها قوات التحالف الديمقراطي، والتي تسببت "هجماتها الوحشية" على المدنيين في معاناة هائلة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضافت: "دعونا نتوقف لحظة وندين الدرجة التي لا تطاق من المعاناة التي يسببها هذا الصراع لشعب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما في ذلك النساء والفتيات والشباب - مع حالات التحرش والعنف الجنسي المرتبط بالصراع والقتل والتجنيد القسري للأطفال. لا يوجد حل عسكري لإنهاء هذه المعاناة ".
وقالت كيتا إن السلام والأمن والتنمية في الجزء الشرقي من البلاد يتطلب إنهاء العنف والالتزام بالحوار الشامل والمصالحة. وسلطت الضوء على دور المرأة الذي لا ينبغي تجاهله في تحقيق هذا الهدف، وقالت: "يجب الاستماع إلى نداء المرأة الكونغولية من أجل السلام".
وقالت إن بعثة مونوسكو ستواصل العمل جنبا إلى جنب مع الحكومة والشعب الكونغولي والشركاء الإقليميين لمتابعة الطريق نحو السلام الدائم.