تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: الأمم المتحدة ترحب بتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة

رحب المتحدث باسم الأمم المتحدة بأنباء تكليف نواف سلام ليشغل منصب رئيس الوزراء في لبنان، وقال إن ذلك يعد مؤشرا آخر على المسار السياسي الإيجابي في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية بانتخاب الرئيس ثم الآن بتشكيل الحكومة.

يُذكر أن نواف سلام شغل منصب الممثل الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي في نيويورك بين يوليو 2007 وديسمبر 2017، قبل انتخابه ليصبح قاضيا في مـحكمة العدل الدولية في السادس من شباط/فبراير 2018. 

وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك - في مؤتمره الصحفي اليومي - إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش اتصل هاتفيا يوم السبت بالرئيس اللبناني جوزيف عون حيث هنأه على انتخابه، كما تحدث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وذكر دوجاريك أن الأمين العام سيتوجه إلى لبنان في وقت لاحق هذا الأسبوع في زيارة تضامن مع لبنان وشعبه. في بيروت من المقرر أن يلتقي غوتيريش، القيادة السياسية وشخصيات أخرى كما من المتوقع أن يتوجه إلى جنوب لبنان لزيارة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (الـيونيفيل) والإعراب عن دعمه وشكره لعمل أفرادها في ظل الظروف الصعبة للغاية.

مشاورات في مجلس الأمن حول لبنان

من ناحية أخرى عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول لبنان اقترحتها فرنسا وعقدتها الجزائر بصفتها الرئيسة الدورية للمجلس. استمع الأعضاء، خلال المشاورات، إلى إفادتين من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت، ووكيل الأمين العام لعمليات السلام جون بيير لاكروا.

استعرضت هينيس- بلاسخارت التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة. ورحبت بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان وأعربت عن أملها في أن يكون ذلك بمثابة "الانطلاقة التي يحتاجها لبنان بشدة لتعزيز المؤسسات وتنفيذ الإصلاحات الحيوية."

وأشارت إلى انخفاض مستوى العنف بشكل ملحوظ عقب دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرة إلى تحقيق بعض التقدم فيما يتعلق بانسحاب إسرائيل وإعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، مع تأكيدها على الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود في هذا المجال.

وشددت على أنه مع انقضاء ثلثي الفترة المحددة بـ60 يوما "فنحن ندخل الآن في المرحلة النهائية، وهي الأكثر أهمية"، ودعت جميع الأطراف إلى استثمار الوقت المتاح بشكل فعال والتوصل إلى تفاهم واضح ومشترك حول الوضع الحالي وكيفية إدارة التوقعات.

ومع تذكيرها بأن التقاعس عن تنفيذ قـرار مجلس الأمن رقم 1701 لم يؤدِ سوى إلى دورة جديدة من العنف والدمار، شددت المنسقة الخاصة على ضرورة النظر أيضا إلى ما بعد فترة الـ60 يوما، لبدء مناقشات معمقة حول "سبل تنفيذ القرار هذه المرة على جانبي الخط الأزرق، وفي لبنان، فيما يتجاوز ضفّتيّ نهر الليطاني".

وفي ظل استمرار الاحتياجات الإنسانية الملحة، شددت المنسقة الخاصة على أن النداء الإنساني العاجل، الذي تم تمديده ليغطي الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير إلى آذار/مارس 2025، يحتاج إلى "دعم كبير وعاجل". كما أعربت عن أملها في أن يساهم انتخاب الرئيس الجديد في تسريع تدفق الموارد الضرورية للتعافي وإعادة الإعمار "بشكل فوري إلى لبنان".