تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفلسطينيون في شمال غزة يكافحون للبقاء والمساعدات الأممية تُمنع أو تُعرقل

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الناس في المناطق المحاصرة في شمال غزة يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، مع عدم وجود أي مساعدات تقريبا لأكثر من 40 يوما.

وأفاد المكتب بأن جميع محاولات الأمم المتحدة لدعم الناس في بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا - التي لا تزال جميعها تحت الحصار - إما رُفضت أو عُرقلت. وفي هذا الشهر وحده، تم رفض 27 من أصل 31 مهمة وعرقلة 4 بعثات أخرى بشدة، مما يعني أنها مُنعت من إنجاز كل العمل الحاسم الذي حددته.

المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال في مؤتمره الصحفي اليومي: "للتوضيح: تم رفض أو عرقلة جميع محاولات الأمم المتحدة لدعم الناس في المناطق المحاصرة في شمال غزة. يحدث هذا فيما قالت لجنة مراجعة المجاعة في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قبل 11 يوما فقط أن أجزاء من شمال غزة تواجه خطر المجاعة الوشيك - وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية في غضون أيام، وليس أسابيع".

وأضاف أن ذلك أدى إلى إغلاق المخابز والمطابخ في محافظة شمال غزة، وتعليق الدعم الغذائي، وتعطيل تزويد مرافق المياه والصرف الصحي بالوقود بشكل كامل.

وفي ظل استمرار حوادث الإصابات الجماعية والقصف الإسرائيلي، يظل الوصول إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي في شمال غزة مقيدا بشدة، وسط نقص شديد في الإمدادات الطبية ووحدات الدم والوقود.

وأضاف أن محاولات شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة لنشر فريق طوارئ طبي دولي لتعزيز القدرات، تُعاق من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويوم الأحد، دعم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بعثة بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان. وسلم الفريق 10,000 لتر من الوقود ونقل حوالي 17 مريضا وثلاثة أطفال غير مصحوبين بذويهم ونحو عشرين مقدم رعاية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

وفي حين كان من المفترض أيضا أن تقوم البعثة بتسليم الطعام والإمدادات الطبية إلى مستشفى كمال عدوان، يقول شركاء الأمم المتحدة إن الفريق اضطر إلى تفريغ الطعام عند نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية قبل الوصول إلى المستشفى، ولم يكن من الممكن تسليم سوى بعض الإمدادات الطبية إلى المنشأة.

وردا على أسئلة من الصحفيين بشأن تقارير عن مقتل أشخاص يزعم أنهم لصوص خلال عملية قادتها السلطات الفلسطينية المحلية، أعرب ستيفان دوجاريك عن القلق العميق إزاء هذه التقارير. وقال: "أصبح النهب المسلح ممنهجا ويجب أن ينتهي على الفور. فهو يعيق عمليات الإغاثة المنقذة للحياة ويعرض حياة موظفينا للخطر بشكل أكبر. ومع ذلك، يجب أن يكون استخدام القوة في عمليات تنفيذ القانون قانونيا وضروريا ومتناسبا".

وجدد القول إن الحل يكمن في فتح مزيد من نقاط الدخول إلى غزة والسماح باستخدام طرق داخلية إضافية. وأضاف أن الخطوتين تتطلبان تحركا من جانب السلطات الإسرائيلية.