Breadcrumb
اليونيفيل: من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة مرفوعا في جنوب لبنان
في حديثه من العاصمة اللبنانية بيروت إلى الصحفيين في جنيف، قال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إنه على الرغم من مطالبة الجيش الإسرائيلي بالانتقال من المواقع القريبة من الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان، "اتخذت جميع الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل ومجلس الأمن قرارا بالإجماع، ولا تزال قوات حفظ السلام التابعة لنا منتشرة في جميع مواقعها". وأضاف: "من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة مرفوعا هناك".
وقال السيد تيننتي إن مئات القذائف تعبر الخط الأزرق كل يوم، مما يجبر قوات حفظ السلام على قضاء ساعات طويلة في الملاجئ لضمان سلامتهم. وأكد أنه في الأسابيع القليلة الماضية، تم تعليق معظم الدوريات، ولكن ليس جميعها، إلى أن تتحسن الأمور. وأشار إلى أن البعثة لا تزال على اتصال مع الأطراف، وحثها على خفض التصعيد، وذكرهم بالتزامهم بضمان سلامة قوات حفظ السلام.
وقال: "إن الدمار والتدمير الذي لحق بالعديد من القرى على طول الخط الأزرق وحتى أبعد من ذلك أمر صادم. لقد استهدف الجيش الإسرائيلي مواقعنا مرارا وتكرارا، مما عرض سلامة قواتنا للخطر، بالإضافة إلى إطلاق حزب الله للصواريخ باتجاه إسرائيل بالقرب من مواقعنا مما يعرض قوات حفظ السلام التابعة لنا أيضا للخطر".
وأشار المتحدث باسم اليونيفيل إلى أن البعثة تعرضت لـ "هجمات متعمدة خمس مرات". وقال إن اليونيفيل تحقق في حادثة كانت فيها طائرة مسيرة تحلق بشكل قريب حول إحدى سفنها ثم "انفجرت من تلقاء نفسها". وقبل أيام قليلة، اقتربت طائرة مسيرة بشكل كبير من الملاجئ حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وفي حادث آخر دخلت القوات الإسرائيلية موقعا للأمم المتحدة وبقيت هناك لمدة 45 دقيقة.
ووفقا للسلطة اللبنانية، بلغ عدد القتلى في البلاد منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي أكثر من 2400 شخص وارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 11200.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل إن هناك آلاف الأشخاص ما زالوا عالقين في قرى جنوب لبنان من دون توفير الاحتياجات الأساسية، وأضاف أن قوات حفظ السلام تواصل القيام بكل ما في وسعها للمساعدة، بما في ذلك العمل خلف الكواليس لتنسيق المرور الآمن للمساعدات الإنسانية الأساسية في جنوب لبنان من قبل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
وعند سؤاله عن استخدام الفوسفور الأبيض، قال السيد تيننتي إن تحقيقا أجري قبل عدة أشهر على مقربة من إحدى قواعد البعثة أظهر وجود "آثار تشير إلى الاستخدام المحتمل للفوسفور الأبيض"، مشيرا إلى أن البعثة لا تملك قدرات الرصد للاستخدام المحتمل في حالات أخرى تم الإبلاغ عنها.
وقال إن البعثة تواصل حث لبنان وإسرائيل على الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701 "بالأفعال وليس فقط بالكلمات" باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وذكر المتحدث باسم بعثة حفظ السلام أن دور اليونيفيل في الوقت الحالي "أكثر أهمية من أي وقت مضى"، لكن تفويض البعثة له حدود، بما في ذلك عدم قدرتها على التفتيش داخل المنازل والممتلكات الخاصة، مضيفا أن نزع سلاح حزب الله ليس من اختصاص البعثة.
وقال أيضا إن قوة حفظ السلام لها الحق في الدفاع عن النفس، "لكن يتعين علينا أيضا أن نكون عمليين للغاية بشأن متى نستخدم القوة وكيف نستخدمها لأننا لا نريد أن نصبح جزءا من الصراع، واستخدام القوة يمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف".
يذكر أن قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023، كانت اليونيفيل تعقد اجتماعات شهرية بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، "الذين لا يزالان في حالة حرب - في نفس الغرفة - لمحاولة نزع فتيل الصراع"، وفقا للسيد تيننتي.