Breadcrumb
مكتب حقوق الإنسان يعرب عن الفزع إزاء مقتل سيدة فلسطينية أثناء قطف الزيتون
ووفقا للمعلومات التي جمعها المكتب، لم يشكل الحصادون أي تهديد على الإطلاق عندما أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية عدة طلقات نارية عليهم دون سابق إنذار. وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، نبه مكتب حقوق الإنسان إلى أن قطف الزيتون السنوي أصبح نشاطا محفوفا بالمخاطر على نحو متزايد.
وجدد المكتب دعوته للسلطات الإسرائيلية لضمان وصول الفلسطينيين الكامل إلى أراضيهم وحمايتهم من هجمات المستوطنين خلال الأسابيع المقبلة لإكمال موسم قطف الزيتون بشكل كامل وآمن.
كما ذكـّر السلطات الإسرائيلية بالتزامها بضمان إجراء تحقيق سريع وفعال وشامل وشفاف في هذه الجريمة الأخيرة وجميع حوادث العنف السابقة التي ارتكبها المستوطنون وقوات الأمن الإسرائيلية ضد الفلسطينيين لمقاضاة الجناة ومعاقبتهم بالعقوبات المناسبة في حالة إدانتهم. "ويجب توفير سبل انتصاف فعالة للضحايا، بما في ذلك التعويض المناسب، وفقا للمعايير الدولية".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة بارتفاع حصيلة الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى ما يزيد عن 700 فلسطيني.
تضرر الآلاف من أشجار الزيتون
منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر، قام المستوطنون الإسرائيليون بقطع أو حرق أو إتلاف نحو 600 شجرة وشتلة معظمها من أشجار الزيتون في نحو 15 تجمعا سكانيا في الضفة الغربية.
وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يواجه المزارعون الفلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية مخاطر وتحديات متفاقمة خلال موسم قطف الزيتون هذا العام بسبب القيود المفروضة على الوصول والهجمات واسعة النطاق التي يشنّها المستوطنون، مما يقوض سبل عيشهم ويُلحق الأذى الجسدي بهم.
ومنذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وثّق المكتب 51 حادثة مرتبطة بالمستوطنين، من بينها 32 حادثة أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بالممتلكات أو كليهما معا. ووقعت هذه الأحداث في 57 تجمعا سكانيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
أكثر من نصف مليون شخص عرضة لانعدام الأمن الغذائي
وكانت غالبية هذه الأحداث مرتبطة بموسم قطف الزيتون، حيث هاجم المستوطنون الإسرائيليون، الفلسطينيين أو منعوهم من الوصول إلى أراضيهم وأتلفوا الأشجار وسرقوا المحاصيل وأدوات الحصاد. ووفقا لمصادر المجتمع المحلي، فقد انطوى أكثر من نصف هذه الأحداث على منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم التي لم يسبق لهم أن واجهوا قيودا مماثلة تحول دون وصولهم إليها، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية قد يلحق الضرر بـ 600 ألف شخص، مقارنة بـ 352 ألف شخص في مطلع 2023.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى البيان المشترك الذي أصدرته وفود دبلوماسية تمثل اثنتي عشرة دولة حثّت فيه إسرائيل على ضمان نجاح موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية في ظل المخاوف من تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل.
وخلال الفترة التي يغطيها تحديث أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قال المكتب إن السلطات الإسرائيلية هدمت 14 مبنى يملكه فلسطينيون أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتّى أرجاء الضفة الغربية بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل.