تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لبنان: قافلة إنسانية أممية تصل إلى الجنوب، وتجديد النداء لتجنب استهداف المدنيين

أرسل برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف قافلة إنسانية ثانية اليوم الجمعة من العاصمة اللبنانية بيروت إلى قرية رامية جنوب البلاد حيث يلتمس 6000 شخص المأوى هناك.

وأفاد البرنامج بأنه منذ 27 أيلول/سبتمبر، وزع وشركاؤه أكثر من مليون وجبة وما يربو على 143 ألف مجموعة جاهزة للأكل على ما لا يقل عن 440 مأوى. وأوضح أنه مستعد لمساعدة ما يصل إلى مليون شخص، لكنه شدد على أن هناك حاجة إلى بقاء الموانئ وممرات الإمداد مفتوحة، فضلا عن التمويل الإضافي.

وحذر من أن النقص الكبير في التمويل يهدد قدرته على الحفاظ على المساعدات الغذائية على نطاق واسع للأشخاص المتضررين من التصعيد الأخير.

بالإضافة إلى هذا، يعمل البرنامج في سوريا على توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 250 ألف شخص من اللبنانيين والسوريين الذين عبروا من لبنان، مشيرا إلى أنه وصل بالفعل إلى 100 ألف شخص.

تقييم احتياجات النازحين

في الوقت نفسه، تواصل منظمة اليونيسف وشركاؤها تقديم الحماية والدعم النفسي والاجتماعي والتغذية والصحة والمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة. أما منظمة الصحة العالمية فقد سلمت ما يكفي من الإمدادات الطبية لإجراء عمليات جراحية لـ 650 مريضا مصابا برضوح في ستة مستشفيات رئيسية في بيروت.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أنه بينما يستمر النزوح، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع الملاجئ المخصصة البالغ عددها 1000 تعمل بكامل طاقتها. وأضاف أنه تجري عمليات تقييم لاحتياجات النازحين خارج الملاجئ، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

استمرار الأعمال العدائية

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأعمال العدائية المستمرة لا تزال تقتل وتصيب وتؤدي إلى نزوح الناس. وأفاد بأن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أمس الخميس دون سابق إنذار مناطق مكتظة بالسكان في منطقة وسط بيروت، في ثالث هجوم كبير على وسط المدينة.

وأضاف أنه منذ 23 أيلول/سبتمبر، قُتل 22 شخصا وأصيب المزيد، وفقا للسلطات الوطنية. وشدد المكتب على الحاجة الملحة لأن يحترم جميع الأطراف القانون الإنساني الدولي بشكل كامل، مضيفا أنه يتعين على الأطراف أن تحرص دائما على تجنب استهداف المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك المنازل والبنية التحتية، أثناء عملياتها العسكرية.