Breadcrumb
منظمة الصحة العالمية تدعم جهود إحياء مستشفى الشفاء المدمر في غزة
زار فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها مستشفى الشفاء المدمر - الذي كان يوما ما أكبر مستشفيات القطاع. وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود المنظمة لدعم إعادة إحياء المستشفى وتقديم الرعاية الطارئة للمرضى في ظل الدمار الذي خلفته الحرب المستمرة في القطاع.
تصف شهادات الأطباء والموظفين حجم الدمار الذي لحق بالمستشفى، حيث تحولت وحدات غسيل الكلى والأقسام الأخرى إلى حطام. ومع ذلك، تظهر جهود إعادة التأهيل بصيص أمل، حيث تمكن الأطباء من إعادة تشغيل بعض الأجهزة وتقديم الخدمات الأساسية لعدد محدود من المرضى.
وأكدت منظمة الصحة العالمية التزامها بدعم مستشفى الشفاء ليعود مركزا طبيا حيويا في غزة، وتعاونها مع الشركاء المحليين لتوفير الاحتياجات الطبية الملحة، بما فيها الأجهزة والمستلزمات والكوادر الطبية المتخصصة.
مبادرة طبية محلية
وقال الدكتور أثناسيوس غارغافانيس، وهو جراح متخصص في إصابات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: "في نهاية آذار/مارس 2024، احترق مستشفى الشفاء ودُمر بالكامل. نحن اليوم هنا في قسم المرضى الخارجيين القديم حيث تجري مبادرة طبية محلية لإحياء القسم. مستشفى الشفاء هو مستشفى رمزي لقطاع غزة بأكمله، ومنظمة الصحة العالمية ملتزمة بدعمه ليصبح مركزا لدعم المصابين والجرحى".
بدوره، وصف الدكتور طلال علي خان، استشاري أمراض الكلى في فريق الطوارئ الطبية التابع للجمعية الطبية الفلسطينية الأمريكية مشاهد الدمار والخراب في وحدة غسيل الكلى التي كانت توفر العلاج المنقذ للحياة للمئات من أهل غزة.
وأضاف: "نحن هنا في وحدة غسيل الكلى لتقييم الأضرار التي حدثت أثناء الحرب. كما ترون، هذه الوحدة بأكملها كانت وحدة غسيل كلى ضخمة. وهي مدمرة بالكامل تقريبا. يمكنك رؤية الأجهزة، يمكنك رؤية كيف تبدو الأرضية. تدمر كل شيء".
وأوضح الدكتور طلال أن الوحدة كانت تدعم ما يقرب من 450 مريضا قبل الحرب ومضى قائلا:
"كانت تحتوي على أكثر من 60 جهازا والآن تحول كل ذلك إلى حطام. يمكنك أن ترى وأنت تتجول في الغرفة الثانية لغسيل الكلى، إنها مدمرة تماما. محترقة. لا يوجد شيء صالح للعمل هنا. يمكنك شم رائحة الدخان والحريق. وإذا ذهبت إلى الجانب الآخر، فسترى جميع الغرف الأخرى المدمرة... يمكنك أن ترى هنا جميع الأجهزة المدمرة. وإذا تحركنا إلى غرفة أخرى هنا نجد ما يشبه الدمار الكامل. كان هناك العديد من ممرضين غسيل الكلى والموظفين والأطباء الذين كانوا يعملون هنا".
تأهيل وحدة غسيل الكلى
كما تحدث الدكتور طلال علي خان عن جهود تأهيل وحدة غسيل الكلى فقال:
"هذه هي وحدة غسيل الكلى التي أعيد تأهيلها وتنظيفها. كانت تقريبا في نفس وضع الوحدة الأخرى المدمرة. وقد أعاد الأشخاص هنا إصلاح الأجهزة. الآن تحاول هذه الوحدة دعم 60 مريضا. يحاول الأطباء إدارة المناوبات قبل غروب الشمس حتى يتمكن الناس والمرضى من العودة إلى منازلهم. تحاول هذه الوحدة بأكملها توفير غسيل الكلى للمرضى وهو علاج ينقذ الحياة".
حاجة ماسة للأجهزة والأطباء
بدوره، قال الدكتور مروان أبو سعدة القائم بأعمال مدير مجمع الشفاء الطبي: "اطّلع الفريق على هذا القسم وأعمال الترميم الجارية فيه. سيكون القسم جاهزا لاستقبال المرضى خلال أسبوعين بإذن الله. كما اطلعوا على الاحتياجات الضرورية مثل الأسرة والمستلزمات والأجهزة الطبية الأخرى. اطلعوا أيضا على احتياجنا من الطواقم الطبية، حيث أكدنا على حاجتنا لأطباء الطوارئ والعناية المركزة وأطباء الجراحة العامة والأوعية الدموية والعظام. أكدنا بشكل خاص على حاجتنا الماسة للأجهزة في قسم العظام وخاصة المقادح العظمية اللازمة لهذا العمل".