تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

غزة: الأمم المتحدة تقول إن أوامر الإخلاء المتكررة والأعمال القتالية المستمرة تدمر النظام الصحي

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه تلقى تقارير أولية تفيد بأن العائلات في غزة بدأت بالفرار نحو دير البلح وغرب خان يونس في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين. 

وقال مكتب الأوتشا إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة والأعمال العدائية المستمرة "تؤدي إلى تدمير النظام الصحي في غزة، مما يزيد من صعوبة حصول الأشخاص الذين نزحوا بشكل متكرر على الخدمات الأساسية".

وفي مؤتمر صحفي في نيويورك، ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن دير البلح وخان يونس مكتظتان بالفعل وتعانيان من محدودية الخدمات ومساحات الإيواء المتاحة. وقال: "إن توجيهات الإخلاء الصادرة اليوم تشمل المناطق الواقعة في الجزء الشرقي مما صنفه الجيش الإسرائيلي على أنه منطقة إنسانية".

وقال السيد دوجاريك إن مجمع ناصر الطبي في خان يونس أصدر نداء جديدا للتبرع بالدم، "حيث تفيد التقارير بأن المجمع استقبل عشرات الضحايا اليوم وحده".

وبالإضافة إلى ذلك، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن العاملين في المجال الإنساني في غزة ما زالوا يواجهون مخاطر هائلة على سلامتهم الشخصية، بما في ذلك قافلة الأونروا التي تعرضت لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية يوم أمس.

وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أيضا أن سكان غزة ما زالوا يواجهون نقصا حادا في المياه. وقال السيد دوجاريك إنه في الفترة ما بين 8 و21 تموز/يوليو، بلغ متوسط ​​إمدادات المياه اليومية في القطاع حوالي 90 ألف متر مكعب - "وهذا حوالي ربع الكمية المنتجة قبل تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي". 

وقال إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، ونقص الكهرباء، وشح الوقود وقطع الغيار والكلور ما زالت تعيق إنتاج المياه وتنقيتها، وكذلك ضخ مياه الصرف الصحي.