تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تقديم المساعدات إلى أكثر من مليون شخص في شمال غرب سوريا كل شهر

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن حكومة سوريا مددت أمس الاثنين موافقتها للأمم المتحدة على تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي لمدة ستة أشهر إضافية، حتى 13 كانون الثاني/يناير 2025، مضيفا أن هذا التمديد ضروري لعملية الأمم المتحدة عبر الحدود، والتي تظل شريان حياة للأشخاص في شمال غرب سوريا.

وأضاف المكتب في تحديث له اليوم الخميس، أنه على مدار العام الماضي، عبر ما يقرب من 2000 شاحنة تحمل مساعدات أممية من تركيا إلى شمال غرب سوريا باستخدام معابر باب الهوى وباب السلام والراعي الحدودية.

وأكد أنه في كل شهر، تصل الأمم المتحدة وشركاؤها العاملون في المجال الإنساني في المتوسط ​​إلى أكثر من مليون شخص بخدمات المساعدة والحماية الأساسية، على الرغم من تراجع هذا بشكل كبير عن السنوات السابقة بسبب نقص التمويل المتزايد.

ولفت إلى أن معبر باب الهوى الذي يوفر طرقا مباشرة إلى إدلب حيث يقيم أكثر من ثلثي سكان شمال غرب سوريا المحتاجين، يظل المعبر الحدودي الأكثر استخداما من قبل الأمم المتحدة.

وحتى الآن هذا العام، استخدمت أكثر من 90 في المائة من الشاحنات التي تحمل مساعدات الأمم المتحدة، و70 في المائة من المهمات التي يقوم بها موظفو الأمم المتحدة، معبر باب الهوى للوصول إلى شمال غرب سوريا.

زيارة منسق الشؤون الإنسانية

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى اختتم أمس الأربعاء زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، حيث سلط الضوء على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة هناك، بما في ذلك بسبب النقص الحاد في المياه والأعمال العدائية المستمرة التي ألحقت الضرر بالبنية التحتية المدنية.

وزار عبد المولى عددا من المشاريع الإنسانية التي يدعمها شركاء الأمم المتحدة، بما في ذلك واحدة من أكثر من اثنتي عشرة محطة لتنقية المياه تمت إقامتها في مدينة الحسكة، وفقا للمكتب. والتقى المسؤول الأممي بالسكان في مخيمات اللاجئين والنازحين، بما في ذلك مخيم الهول الذي يوجد به أكثر من 41,000 شخص، 90 في المائة منهم من النساء والأطفال.

ونبه عبد المولى أثناء الزيارة إلى أنه مع استمرار زيادة الاحتياجات الإنسانية، فإن التمويل يتناقص، فبعد مرور أكثر من نصف العام، لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا لعام 2024 البالغة 4.1 مليار دولار أمريكي إلا بنسبة أقل من 20 في المئة، حيث تم تلقي 780 مليون دولار أمريكي حتى الآن.

وأشار عبد المولى إلى أن المساعدات الطارئة وحدها أثبتت أنها غير مستدامة ويجب استكمالها ببرامج التعافي المبكر لانتشال الناس من براثن الفقر وتحقيق نتائج مستدامة.