Breadcrumb
المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة: 5 أشياء يجب معرفتها
كيف يمكن الاقتراب من تحقيق الخطط الوطنية لجعل العالم مكانا أفضل في غضون السنوات الست المقبلة قبل عام 2030؟ سؤال يحاول الإجابة عليه المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة الذي ينطلق في الثامن من تموز/يوليو ويستمر لمدة أسبوعين بمقر الأمم المتحدة
يعد المنتدى بمثابة متابعة لقمة أهداف التنمية المستدامة التي انعقدت في أيلول/سبتمبر 2023، والتي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بأنها "لحظة وحدة" لتحويل أهـداف التنمية المستدامة إلى حقيقة.
ويشهد المنتدى مشاركة وزراء حكومات وناشطين وأعضاء مجتمع مدني في برنامج مزدحم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وسيتم بث الكثير من فعالياته مباشرة على موقع البث الشبكي للأمم المتحدة.
إليكم خمسة أشياء مهمة يجب معرفتها عن المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة.
1- تحقيق أهداف التنمية المستدامة
وُلِد المنتدى السياسي رفيع المستوى في أعقاب وضع خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة في عام 2015.
وتوصف هذه الخطة التي اتفقت عليها واعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بأنها المخطط لمستقبل أفضل للناس والكوكب. وهي مقسمة إلى 17 هدفا، في مجالات حاسمة مثل الفقر والتعليم والمساواة بين الجنسين والبيئة.
كانت قمة أهداف التنمية المستدامة عام 2023 بمثابة منتصف الطريق نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي أكدت على حقيقة أن معظمها بعيد عن المسار الصحيح. وفي منتدى هذا العام، يحاول المندوبون ضخ حماسة جديدة وتسريع العمل نحو تحقيق الأهداف.
2- خمسة أهداف في دائرة الضوء
أهداف التنمية المستدامة قيد المراجعة هذا العام هي الهدف 1 (القضاء على الفقر)، والهدف 2 (القضاء التام على الجوع)، والهدف 13 (العمل المناخي)، والهدف 16 (السلام والعدل والمؤسسات القوية) والهدف 17 (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف).
تدور المناقشات حول بعض النتائج الرئيسية من تقرير أهداف التنمية المستدامة لهذا العام، وهو تقييم شامل أظهر، وفقا للأمين العام، أن "العالم يحصل على درجة رسوب".
وتشمل هذه النتائج حقيقة أنه في عام 2022، عاش 700 مليون شخص على أقل من 2.15 دولار في اليوم، وواجه ما يصل إلى 783 مليون شخص الجوع، وكانت السنوات التسع الماضية هي الأكثر دفئا على الإطلاق، وأن الوصول إلى العدالة لا يزال بعيد المنال بالنسبة لأجزاء كبيرة من السكان في بلدانهم.
يتم تقسيم كل هدف إلى مقاصد، بعضها تم تحقيقه، (على سبيل المثال، شهد معدل وفيات الأطفال انخفاضا بنسبة 1.5٪ عام 2020). لكن مقاصد أهداف التنمية التي تم تحقيقها لا تعادل أكثر من خمس إجمالي عددها، فثلثها إما شهد ركودا أو تراجعا.
3- البلدان تشارك قصص نجاحها
ورغم كل هذا، تحرص الأمم المتحدة على إظهار أن الأمل لم يُفقَد بعد، حيث أشار تقرير أهداف التنمية المستدامة إلى الخطوات الأخيرة في نشر الطاقة المتجددة، وتحقيق الفتيات- في أغلب المناطق- المساواة مع الأولاد في التعليم بل والتفوق عليهم، والتقدم في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية.
لي جونهوا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية قال إن "البشرية أثبتت مرارا وتكرارا أنه عندما نعمل معا ونطوع عقولنا الجماعية، يمكننا صياغة حلول لمشاكل تبدو مستعصية على الحل".
4- الاستماع إلى أصوات أخرى، وليس الدول الأعضاء فحسب
تؤثر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 على جميع قطاعات المجتمع، وليس الحكومات فحسب، وهذا ينعكس في المنتدى. ويشهد المنتدى العديد من الفعاليات الخاصة والجانبية على مدار أسبوعين، تشمل مجموعات تمثل طائفة من المصالح الخاصة، بما في ذلك النساء والأطفال والشباب والمنظمات غير الحكومية والشعوب الأصلية والمزارعون والسلطات المحلية.
يشهد الأسبوع الأول للمنتدى فعاليات مخصصة للعمل القائم على العلم بشأن أهداف التنمية المستدامة، وتعبئة الحكومات المحلية والإقليمية وتحويل التعليم. أما الأسبوع الثاني، فيشهد تركيزا على الأمن الغذائي والتغذية، والعمل في مجال المياه، والمناخ.
5- المحطة التالية: قمة المستقبل
يساعد المنتدى رفيع المستوى في بناء الزخم لقمة المستقبل التي ستعقد يومي 22 و23 أيلول/سبتمبر.
وتعتبر القمة التي تشكل محور الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، فرصة لإحياء النظام متعدد الأطراف وإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
سيكون التقدم المحرز في التمويل من العناصر المهمة في كلا الحدثين، وتساهم المناقشات التي تجري في المنتدى في صياغة الإعلانات والوثائق التي سيتم الكشف عنها في قمة المستقبل.
وتشمل هذه الوثائق ميثاق المستقبل، الذي يهدف إلى تحديد الأولويات والإجراءات اللازمة لمعالجة التحديات العالمية، وإعلان الأجيال القادمة الذي سيتضمن خطوات محددة لمراعاة مصالح الأجيال القادمة، والاتفاق الرقمي العالمي الذي من المتوقع أن يحدد مسارا نحو مستقبل رقمي مفتوح وحر وآمن ومركز على الإنسان للجميع.