Breadcrumb
الأمين العام: الإغاثة الإنسانية هي شعاع الأمل الوحيد في ظل المستويات القياسية من الجوع والنزوح
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إن الصراع، وتجاهل قواعد الحرب، وأزمة المناخ الجامحة، تخلق معاناة إنسانية مروعة، داعيا إلى إعادة الإنسانية إلى "مركز جهودنا المشتركة".
وفي كلمته عبر الفيديو اليوم الثلاثاء أمام جلسة الجزء المتعلق بالشؤون الإنسانية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ذكر غوتيريش بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أودت بحياة أكثر من 36,000 شخص في ثمانية أشهر فقط بحسب ما ورد، ودفعت العقبات الشديدة أمام وصول المساعدات الإنسانية الناس إلى حافة المجاعة.
وأشار إلى أن أكثر من عام من القتال الوحشي والهجمات العشوائية على المدنيين والاغتصاب والتعذيب والعنف بدوافع عرقية في السودان أدى إلى خلق أكبر أزمة نزوح في العالم.
وقال إنه في معظم الحالات، "لا توجد مساءلة. ويتمتع الجناة بالإفلات التام من العقاب".
ونبه كذلك إلى أنه في نفس الوقت تتعرض المجتمعات والبلدان الضعيفة لضربات شديدة من التأثيرات الإنسانية والاقتصادية لأزمة المناخ.
وأوضح أنه في جميع أنحاء العالم، "تؤدي هذه العوامل إلى مستويات هائلة من الاحتياجات الإنسانية - بما في ذلك مستويات قياسية من الجوع والنزوح".
شعاع الأمل الوحيد
وقال الأمين العام إنه بالنسبة لملايين الأشخاص الذين يواجهون هذه التحديات، "فإن شعاع الأمل الوحيد هو المساعدات الإنسانية"، التي غالبا ما تقدمها الأمم المتحدة وشركاؤها على الأرض.
وأضاف "يمثل العاملون في المجال الإنساني روح التعددية والإنسانية، وهم وجه واجبنا في رعاية إخواننا البشر".
ولفت إلى أن هناك عددا غير معقول من الزملاء في العمل الإنساني يفقدون حياتهم ويعانون من الإصابات والاختطاف والترهيب إلى جانب المدنيين الذين يدعمونهم، مضيفا "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأشار كذلك إلى أن نقص التمويل يقوض الجهود الإنسانية. ودعا الحكومات إلى الالتزام بالحلول السياسية المطلوبة لمعالجة صراعات اليوم، وأزمة المناخ، والدوائر المفرغة التي تذكي مستويات لا تطاق من المعاناة الإنسانية.
وحث الدول الأعضاء على "توفير التمويل اللازم لخططنا الإنسانية، كمسألة ملحة"، داعيا إلى "إعادة الإنسانية إلى مركز جهودنا المشتركة".
ويعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي اجتماعه بشأن الانتقال من الإغاثة إلى التنمية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حتى 27 من حزيران/يونيو تحت عنوان "وضع الإنسانية في المقام الأول في مواجهة النزاعات وتغير المناخ: تعزيز المساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي الإنساني، وتعزيز الفعالية والابتكار والشراكات".