تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انهيار النظام في غزة، عائق هائل آخر أمام الجهود الإنسانية

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن انهيار النظام العام والسلامة في غزة، يهدد بشكل متزايد العمليات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة في القطاع.

Tweet URL

وقال المكتب الأممي: "إلى جانب القتال المستمر، فإن الأنشطة الإجرامية ومخاطر السرقة، حالت بشكل فعلي دون الوصول الإنساني إلى المواقع الحيوية". على سبيل المثال لم تتمكن الأمم المتحدة منذ 18 حزيران/بونيو من جلب الإمدادات من معبر كرم أبو سالم.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المنظمة تعمل مع شركائها والأطراف المعنية لمعالجة غياب النظام العام والسلامة، إلى جانب العقبات الأخرى الماثلة أمام الاستجابة الإنسانية ذات المغزى.

وأضاف، في المؤتمر الصحفي اليومي، أن على السلطات الإسرائيلية بصفتها القوة المحتلة استعادة النظام العام والسلامة وتيسير الوصول الإنساني الآمن لتصل المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن عاملي الإغاثة يعملون بلا هوادة لاستعادة الخدمات الرئيسية في المنشآت الصحية شمال غزة إذ يكافح النظام الصحي للتعامل مع الاحتياجات الهائلة في ظل عدم وجود أي مستشفيات ميدانية بالمنطقة.

وفي وسط وجنوب غزة، حيث تكتظ غالبية سكان القطاع في الوقت الراهن في ظروف مزرية، لا تعمل سوى 7 مستشفيات- وجميعها بشكل جزئي- بما في ذلك 3 في دير البلح و4 في خان يونس مع عدم ووجود أي مستشفيات عاملة في رفح، بالإضافة إلى 8 مستشفيات ميدانية.

وحذر عاملو الإغاثة من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة، لا يزال غير كاف. وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من توصيل أول شحنة عبر ميناء أسدود لإرسالها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. 

وتغطي الشحنة الاحتياجات الصحية لخمسة وثلاثين ألف شخص. وفيما يعد ذلك تطورا مرحبا به، قال فرحان حق إن الإمدادات تمثل بالكاد جزءا ضئيلا من المطلوب لمواصلة الاستجابة الصحية الهائلة.