Breadcrumb
غزة: 450 ألف فلسطيني هُجروا قسرا من رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي
أصبحت أجزاء كبيرة من رفح الآن "مدينة أشباح"، حيث أفادت الأونروا بأن حوالي 450 ألفا من سكان غزة قد تم تهجيرهم قسرا من المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع بموجب أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ 6 أيار/مايو.
وفي منشور على منصة إكس أثناء تواجدها في غربي رفح، قالت لويز ووتردج، المتحدثة باسم الأونروا إن العائلات الفلسطينية انتقلت إلى أقصى الغرب قدر الإمكان حيث وصلت الآن إلى الشاطئ "واستيقظت اليوم على قصف بحري".
وأضافت: "أصبحت منطقة رفح الداخلية الآن مدينة أشباح. ومن الصعب تصديق أن أكثر من مليون شخص كانوا يقيمون هنا قبل أسبوع واحد فقط".
أعداد القتلى
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، ردت وكالات الأمم المتحدة على الادعاءات الخاطئة بأن عدد القتلى والجرحى من سكان غزة قد انخفض، بعد أن أعلنت وزارة الصحة في القطاع أنه تم الآن التعرف على هويات حوالي 25 ألف شخص من أصل 35 ألف حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، فيما يتم تحديد هويات بقية القتلى.
وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان: "نحن نتحدث بشكل أساسي عن 35 ألف شخص لقوا مصرعهم وهذا كل ما يهم، أليس كذلك؟ نعلم أن الكثير والكثير من هؤلاء هم من النساء والأطفال. وهناك آلاف المفقودين تحت الأنقاض".
من جهته، قال كريستيان ليندميير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن نظام التحقق من الوفيات من قبل وزارة الصحة في غزة سيستغرق بالضرورة بعض الوقت، بالنظر إلى ضخامة أعداد الضحايا. وأكد أن تحديد هوية 25 ألف ضحية "هي خطوة إلى الأمام".
وأكد أن ما يقدر بنحو 18 ألف شخص لم يتم التعرف عليهم أو لم يتم العثور عليهم بعد، من بينهم عشرة آلاف تم انتشال جثثهم ولم تحدد هوياتهم و8000 آخرون لم يتم العثور عليهم بعد.
وأوضح السيد ليندماير أن من 24,686 قتيلا تم تحديد هوياتهم: 40% من الرجال (10,006)، و20% من النساء (4,959)، و32% من الأطفال (7,797)، فيما شكل كبار السن كفئة منفصلة 8% (1924) من جميع الوفيات التي تم تحديدها.
وأضاف: "بينما تمضي وزارة الصحة قدما وتحدد هوية كل جثة، وكل شخص لقي مصرعه، وتسمي الأشخاص حتى يُحسم الأمر (مصير هؤلاء الأشخاص) بالنسبة لأسرهم وأصدقائهم - عندها سيتم تحديث هذه الأرقام وتحديث البيانات".
"أشخاص لهم تاريخ"
أشار المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك "احتمالا كبيرا" للعثور على جثث المزيد من النساء والأطفال في أنقاض المنازل المدمرة، "لأنهم هم الذين يقيمون في المنزل، بينما يخرج الرجال للبحث عن الطعام وعمل وإمدادات" لعائلاتهم.
وقال للصحفيين: "كل شخص من هذه الاحصائيات هو شخص له اسم وتاريخ وعائلة. وبالتالي، فيما لا يزال الناس تحت الأنقاض أو جثثا في مقابر جماعية، أو في مكان ما على جانب الطريق، ولا يمكن انتشالهم من منطقة الصراع فيما يسمى بالمنطقة الآمنة، ولا يزال من غير الممكن الوصول إليهم بسبب إطلاق النار المستمر - طالما يحدث كل هذا، سيظل هناك أشخاص لا يمكن التعرف عليهم".
شدد السيد ليندماير على ضرورة الوصول إلى وقف لإطلاق النار من أجل استعادة جثث جميع القتلى، مؤكدا أنه فقط عندما يحدث ذلك "قد تكون هناك فرصة للحصول على اسم كل شخص وتحديد الأرقام الدقيقة".