Breadcrumb
الأمم المتحدة: حياة عدد لا يحصى من الأشخاص تتعرض للخطر في مدينة الفاشر وحولها
في آخر تحديثاته عن الوضع في مدينة الفاشر السودانية، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن عشرات المدنيين قتلوا في تجدد القتال العنيف يوم الجمعة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المدينة وما حولها. والفاشر هي المدينة الوحيدة في شمال دارفور التي لم تخضع بعد لسيطرة قوات الدعم السريع.
وقال المكتب إن الاشتباكات- بما في ذلك الغارات الجوية واستخدام الأسلحة الثقيلة- بدأت في الجزء الشرقي من مدينة الفاشر وامتدت إلى وسط المدينة وأطراف السوق الرئيسي والأحياء، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وحذر المكتب من أن أشهرا من تصاعد العنف حول مدينة الفاشر كانت وراء العوائق المستمرة لوصول المساعدات والتي عرقلت التدفق المستمر للإغاثة والسلع الأساسية، "مما دفع الناس إلى حافة المجاعة".
وقال مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن التقارير تفيد بأن مستشفى في شمال دارفور تعرض لأضرار جراء تصاعد حاد في الأعمال العدائية مما أسفر عن مقتل طفلين.
وأفاد غريفيثس في منشور على موقع إكس بأن غارة دمرت سقف وحدة العناية المركزة في المستشفى الجنوبي في مدينة الفاشر، وهو المستشفى الوحيد العامل في ولاية شمال دارفور حيث تتناقص الإمدادات الطبية بشكل خطير.
وقال المسؤول الأممي إن حوالي 800 ألف شخص يعيشون في مدينة الفاشر وما حولها حيث "تتعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر. السودان عند نقطة فاصلة".
نصف السكان بحاجة للمساعدة
ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه في دارفور وحدها، يحتاج نحو تسعة ملايين شخص إلى المساعدات الإنسانية اليوم. ويبلغ عدد المحتاجين للمساعدات في جميع أنحاء السودان 24.8 مليون شخص، أي ما يقرب من شخص واحد من كل شخصين في البلاد.
وكان التقييم الأخير لمستويات الجوع في جميع أنحاء السودان منذ أواخر آذار/مارس مثيرا للقلق بالفعل، حتى قبل هذا التصعيد الأخير.
وكشف التقرير أن 17.7 مليون شخص أي أكثر من ثلث سكان البلاد، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة 3 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي) أو ما هو أسوأ، حيث يشير المستوى الثالث إلى "الأزمة" والمستوى الخامس إلى "المجاعة". ومن بين هؤلاء، هناك 4.9 مليون شخص "على شفا المجاعة"، وفقا للتصنيف.
وأوضح التصنيف المتكامل أن ما يقرب من تسعة من كل 10 أشخاص ممن يعانون من مستويات طارئة من الجوع الحاد (المرحلة 4 من التصنيف) يعيشون في المناطق المتضررة من الصراع في الخرطوم ودارفور وكردفان، وأنه مع بداية موسم العجاف اعتبارا من نيسان/أبريل، من المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل أكبر.
نزوح بأعداد كبيرة
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية كذلك في تحديثه الذي نشره اليوم الاثنين، إن تقارير أفادت بنزوح أعداد كبيرة من الأشخاص من شرق وشمال غرب مدينة الفاشر إلى مناطق جنوبي المدينة.
ووفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، فقد نزح حوالي 570 ألف شخص في ولاية شمال دارفور خلال الأشهر الـ 13 الماضية، ونزح 6.7 مليون داخليا.
وفر 1.8 مليون شخص عبر حدود السودان، وفقا لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.