Breadcrumb
مسؤول أممي: لا يمكن استخدام تحسين وصول المساعدات إلى غزة للتحضير لعملية رفح
حذر مارتن غريفيثس منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة من عواقب العملية البرية الإسرائيلية المحتملة في رفح "التي تلوح في الأفق القريب". وقال إن غزة بعد ما يقرب من سبعة أشهر من "الأعمال العدائية الوحشية" التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف، تستعد لمزيد من المعاناة والبؤس.
غريفيثس أشار إلى أن العالم ظل يناشد السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع عدم الإقدام على تلك العملية في رفح. وقال: "بالنسبة لمئات آلاف الأشخاص الذين فروا إلى أقصى نقطة في جنوب غزة هربا من المرض والمجاعة والمقابر الجماعية والقتال المباشر، فإن الغزو البري سيؤدي إلى مزيد من الصدمات والموت".
وبالنسبة للوكالات التي تكافح من أجل تقديم المساعدات الإنسانية فإن الغزو البري من شأنه أن يوجه ضربة كارثية. وقال "إننا في سباق لدرء الجوع والموت، لكننا نخسر".
وأضاف المسؤول الأممي: "في الوقت نفسه، لم يتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين بعد. والمجاعة تترسخ. ويستمر انتهاك قواعد الحرب". وشدد مارتن غريفيثس على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم.
ورحب بإعادة فتح إسرائيل مؤخرا لمعبر إيريز شمال غزة لنقل المساعدات من ميناء أسدود والأردن، وبالجهود الرامية إلى جلب المساعدات عن طريق البحر. وأكد ضرورة تسهيل جميع عمليات توصيل المساعدات وحمايتها.
وقال: "لا يمكن استخدام هذه التحسينات في جلب مزيد من المساعدات إلى غزة للتحضير لهجوم عسكري شامل على رفح أو تبريره".
وأضاف أن العملية البرية في رفح لن تكون أقل من مأساة تتجاوز الكلمات، ولا يمكن لأي خطة إنسانية أن تعالج ذلك.