قلق أممي إزاء تقارير عن التمييز ضد الأجانب في قطر وترحيب بتدابير تعزيز حماية العمال المهاجرين
أعربت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري عن القلق إزاء التقارير المتعلقة بالتمييز الهيكلي وعدم المساواة التي يواجهها الأجانب في قطر. ورحبت كذلك بالإصلاحات التي أجرتها قطر لتعزيز حماية العمال المهاجرين.
جاء ذلك ضمن النتائج التي نشرتها اللجنة الأممية اليوم الاثنين بشأن قطر وألبانيا والمكسيك ومولدوفا وسان مارينو، والتي تضمنت الشواغل والتوصيات الرئيسية للجنة بشأن تنفيذ الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، علاوة على الجوانب الإيجابية.
وقالت اللجنة إنها بينما لاحظت استراتيجيات التنمية الوطنية المختلفة في قطر، فقد عبرت عن القلق إزاء التقارير المتعلقة بالتمييز الهيكلي وعدم المساواة التي يواجهها الأشخاص من غير المواطنين، لا سيما القادمون من جنوب آسيا ومنطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
وطلبت اللجنة من قطر إعطاء الأولوية للتدابير المناسبة لمكافحة التمييز الهيكلي وعدم المساواة ضد الأجانب.
وأوصت كذلك بمكافحة التنميط العنصري ومعالجة التأثير المتباين لأنظمة الإسكان والاختبار الإلزامي لفيروس نقص المناعة البشرية والرسوم التعليمية على غير المواطنين، وخاصة العمال المهاجرين ذوي الدخل المنخفض.
إصلاحات
ورحبت اللجنة بالإصلاحات التي أجرتها قطر لتعزيز حماية العمال المهاجرين، بمن فيهم العمال المنزليون.
لكنها أعربت عن القلق لأن بعض الأحكام القانونية والمواقف الاجتماعية تسمح باستمرار نظام الكفالة في الممارسة العملية، ولأن العمال المنزليين المهاجرين، وأغلبهم من النساء، ما زالوا يواجهون ظروف عمل مسيئة وأشكالا متداخلة من التمييز، بما في ذلك العنف الجسدي أو اللفظي أو الجنسي من قِبل أصحاب العمل أو أسرهم.
وحثت اللجنة قطر على ضمان التنفيذ الكامل لجميع التدابير التي تحمي العمال المهاجرين، بما في ذلك حظر مصادرة وثائق الهوية وجوازات السفر من قبل أصحاب العمل، وإلغاء شرط الحصول على تصريح خروج من صاحب العمل لمغادرة البلاد في جميع الحالات.