Breadcrumb
روسيا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار يحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل في الفضاء "دون ذكر غيرها"
استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار كان يؤكد على التزام جميع الدول الأطراف بالامتثال التام لمعاهدة الفضاء الخارجي، "بما في ذلك عدم وضع أي أجسام تحمل أي أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل في أي مدار حول الأرض، أو وضع مثل هذه الأسلحة على أي أجرام سماوية أو في الفضاء الخارجي بأي طريقة أخرى".
صوت لصالح مشروع القرار - الذي قدمته الولايات المتحدة واليابان - 13 من أصل 15 عضوا من أعضاء المجلس، فيما امتنعت الصين عن التصويت وصوت الاتحاد الروسي ضده.
وكانت روسيا والصين قدمتا تعديلا على المشروع دعا جميع الدول، "وقبل كل شيء الدول التي لديها قدرات كبيرة في ميدان الفضاء"، إلى اتخاذ تدابير عاجلة "لكي تمنع إلى الأبد وضع أسلحة في الفضاء الخارجي والتهديد باستعمال القوة أو استعمالها في الفضاء الخارجي، بشن هجمات من الفضاء ضد الأرض ومن الأرض ضد الأجسام الموجودة في الفضاء الخارجي".
عُرض هذا التعديل على التصويت بالمجلس، ولكنه لم يحظ بالدعم الكافي لإدراجه في مشروع القرار، حيث صوت أيد التعديل سبعة أعضاء ورفضه سبعة، فيما امتنعت سويسرا عن التصويت.
وبعد التصويت على مشروع القرار، قالت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها روسيا "بتقويض النظام العالمي لمنع الانتشار". وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال علانية إن بلاده ليست لديها نية لنشر أسلحة نووية في الفضاء، "لذا فإن استخدام الفيتو اليوم يطرح السؤال: لماذا؟ لماذا، إذا كنتم تتبعون القواعد، لا تدعمون قراراً يعيد تأكيدها؟ ما الذي يمكن أن تخفوه؟ إنه أمر محير. وهذا عار."
وقالت: "يمثل تصويت اليوم فرصة حقيقية ضائعة لإعادة بناء الثقة التي تشتد الحاجة إليها في التزامات الحد من الأسلحة الحالية. قد نشعر بخيبة أمل، لكن ذلك لن يردعنا".
الرد الروسي
من جانبه، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن بلاده تريد حظر نشر أي نوع من الأسلحة في الفضاء الخارجي وليس فقط أسلحة الدمار الشامل، "لكن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يريدون ذلك، كما تظهر تصريحاتهم الأخيرة ومعارضتهم للتعديل الصيني-الروسي".
وقال إن مشروع القرار لن يكون له أي تأثير على التزام روسيا الحالي بعدم نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي وفقا لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، مؤكدا أن المشروع مجرد "دعاية مسيسة لا علاقة له بالحفاظ على الفضاء الخارجي للأغراض السلمية".
وقال السفير الروسي إن بلاده ستتيح للدول الغربية الفرصة لإعادة تأكيد التزامها بالحفاظ على سلامة الفضاء الخارجي "ليس بالقول، بل بالأفعال"، حيث ستقدم مشروع قرار بديلا في وقت قريب وتبدأ بالمفاوضات عليه.
ماذا جاء في مشروع القرار؟
مشروع القرار أهاب بجميع الدول، وبصفة خاصة الدول التي تمتلك قدرات كبيرة في ميدان الفضاء، أن تسهم بنشاط في تحقيق هدف استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية.
كما شدد على ضرورة اتخاذ مزيد من التدابير، "بما في ذلك اعتماد التزامات سياسية وصكوك ملزمة قانونا، تنص على أحكام مناسبة وفعالة في مجال التحقق من أجل منع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي من جميع جوانبه".
ودعا الدول إلى عدم استحداث الأسلحة النووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل "المصممة خصيصا لتوضع في مدار حول الأرض، أو لتوضع على الأجرام السماوية أو في الفضاء الخارجي بأي طريقة أخرى"، وحث على الارتقاء باستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية ولفائدة جميع الشعوب.