تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المتحدثة باسم اليونسف من رفح: لا مفر لأطفال غزة من أهوال الحرب والنسيج المجتمعي الفلسطيني هو بارقة الأمل

قالت تيس إنغرام المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن أطفال غزة عالقون في الصراع والصدمات المتتالية والمتواصلة دون أن يوجد أمامهم أي مكان آمن يمكنهم أن يلجأوا إليه. وحذرت من تداعيات ذلك على صحتهم الجسدية ونموهم وأيضا صحتهم النفسية على المدى البعيد.

جاء ذلك خلال حوار أجرته أخبار الأمم المتحدة مع تيس إنغرام الموجودة حاليا في مدينة رفح جنوب غزة. قالت إنغرام إنها ترى "لمحات الأمل" في القطاع من خلال قوة الروح المجتمعية لدى السكان هناك رغم الظروف الرهيبة التي يواجهونها.

وروت لنا قصة الطفلة جوري، التي تعرض منزل جدها في المدينة للقصف بينما كانت تزورهما وتلعب مع العصافير، فنسف البيت بأهله وأصيبت الطفلة البالغة من العمر 9 سنوات بكسور متعددة وجروح خطيرة لا يمكن معالجتها حاليا في غزة. وبعد 16 يوما على مرور تلك  الحادثة، ما زالت جوري في المستشفى وما زالت جروحها مفتوحة. وشددت إنغرام على أنه لا يمكن "إنهاء قتل وجرح الأطفال" إلا من خلال وقف إطلاق النار.

وأكدت المتحدثة باسم اليونيسف أن الفرصة ما زالت قائمة لدرء المجاعة في غزة، إذا ما تم "غمر القطاع بالمساعدات"، إلا أن الوصول الإنساني، وخاصة إلى الشمال، ما زال مقيدا بشكل كبير، كما رأت بنفسها عندما تعرضت السيارة التي كانت تقلها مع زملائها إلى إطلاق نار فيما كانت تنتظر السماح لها بإدخال المساعدات إلى المنطقة.

في البداية سألناها عن حادثة إطلاق النار الذي طال سيارة اليونيسف: 

تيس إنغرام: كنتُ في تلك السيارة التي أصيبت. كنا ننتظر عند نقطة تفتيش جنوب حاجز وادي غزة، حيث يُطلب منا في كثير من الأحيان الانتظار قبل أن يتم استدعاؤنا لعبور الحاجز. كنا ننتظر هناك حسب التعليمات، وبدأ إطلاق نار على ما يبدو من جهة الحاجز باتجاه المدنيين، الذين عادوا وفروا من الحاجز. لحسن الحظ، أنا وزملائي كنا جميعاً بأمان. لكن هذا يسلط الضوء على مدى خطورة وقوع مثل هذه الحوادث بالنسبة للعاملين الإنسانيين في غزة في الوقت الراهن، في حين أنه لا ينبغي أن يكون الوضع كذلك على الإطلاق. كما تعلمون هذا الأمر يحدث كل يوم تقريباً في غزة. ليس لنا [كعاملين إنسانيين] فحسب، بل للأطفال أيضا. لقد رأيت الكثير من الأمثلة هنا لأطفال أصيبوا في هذه الحرب. وهذا أمر مفجع.

أخبار الأمم المتحدة: آسف لما تعرضتم له وأنا سعيد بأنكم جميعا بخير. هل تمكنتم بعد ذلك من المضي قدماً والاستمرار إلى شمال غزة، أم تمت إعادتكم أيضا؟

تيس إنغرام: كنا نأمل في المضي قدماً. قررنا المضي قدماً لأنها كانت مهمة بالغة الأهمية تتعلق بمنتجات التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في شمال غزة، من بين أمور أخرى. لسوء الحظ، بعد أن قررنا المضي قدماً، تم تأخيرنا. انتظرنا عند نقطة الاحتجاز تلك لمدة ساعتين أخريين على الأقل، قبل أن نقرر أن المهمة لم تعد ممكنة. لم يكن لدينا الوقت الكافي، حتى لو حصلنا على الضوء الأخضر للمضي قدماً والقيام بجميع أنشطتنا. لذلك، كان علينا أن نعود إلى رفح وإعادة جدولة تلك المهمة للأيام القادمة.

سيارة محملة بممتلكات منزلية تمر عبر خان يونس.
© UNOCHA/Themba Linden
سيارة محملة بممتلكات منزلية تمر عبر خان يونس.

أخبار الأمم المتحدة: بالحديث عن الأطفال، وخاصة في شمال غزة، حذرت المنظومة الأممية بأكملها من مجاعة وشيكة، لا سيما في تلك المنطقة. لقد التقيت بالكثير من الأطفال في غزة. هل يمكنك أن تخبرينا عن وضع الأطفال الذين يواجهون هذه الظروف؟

تيس إنغرام: نعم. إنه لأمر مأساوي أن نرى أي شخص يعاني من سوء التغذية، وهي حالة مؤلمة للغاية، ناهيك عن أن هذا مكان كان سوء التغذية فيه شبه معدوم قبل تشرين الأول / أكتوبر. وقد ارتفع الآن بشكل كبير في شمال غزة، بسبب انقطاع إنتاج الغذاء، ولكن أيضاً بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى تلك المنطقة. لقد ناضلنا حقاً من أجل الوصول إلى هناك بالمساعدات. ونتيجة لذلك الوضع، نعلم أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية، وأن ما لا يقل عن 23 طفلاً لقوا حتفهم في مستشفى كمال عدوان، حيث كنا نحاول تقديم هذه العلاجات الغذائية يوم الثلاثاء.

أخبار الأمم المتحدة: هل هناك قصة طفل معين صدمتك، ولقيت صدى لديك حقا؟

يتلقى عمر، البالغ من العمر سبع سنوات، العلاج من سوء التغذية في مستشفى الأقصى في دير البلح بعد فراره من شمال غزة مع جدته.
UNICEF

تيس إنغرام: نعم. هناك فتى تعرفت عليه في المنطقة الوسطى في مستشفى الأقصى في دير البلح. اسمه عمر. يبلغ من العمر سبع سنوات، لم أتمكن من التحدث معه لأنه كان في حالة صعبة للغاية ويعاني من ألم شديد. لكنني تحدثت مع جدته، وأخبرتني أنهم وصلوا للتو من الشمال - قبل 48 ساعة- وأنهم في الشمال بالكاد كانوا يحصلون على القليل من الطعام. كانوا يعتمدون بشكل كبير على العشب للبقاء على قيد الحياة. كان مدى مرض عمر واضحا. آمل حقاً أن يكون بخير الآن. 

أخبرني مدير طب الأطفال في المستشفى أنه يأمل أن يتعافى عمر تماماً. لكن المثير للقلق، أنه قال إن 90 بالمائة من الأطفال الذين يتم إدخالهم في الوقت الحالي إلى المستشفى يعانون من مستوى ما من سوء التغذية، وهو أمر صادم.

أخبار الأمم المتحدة: قالت إسرائيل إنها تعتزم فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة. هل تحقق هذا بعد؟ هل تمكنتم من إدخال أي شيء من المعبر لتخفيف هذه المعاناة؟ 

تيس إنغرام: لا، ليس بعد. وهذه خطوة حاسمة. نحن حقا بحاجة إلى أن يكون هذا المعبر مفتوحا: أولاً، لنتمكن من زيادة حجم المساعدات بشكل عام، وثانياً، حتى نتمكن من الوصول مباشرة إلى الشمال. وهذا مهم لسببين. أولاً، سيسمح لنا بتقديم المساعدات بشكل أسرع وعلى نطاق واسع لهؤلاء الأطفال والأسر في الشمال الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والإمدادات التغذوية. ولكنه أيضا سيُجنبنا، في وكالات الأمم المتحدة، الاضطرار إلى المرور عبر قطاع غزة بأكمله بالمساعدات التي يجب أن تصل إلى الشمال، وهو أمر مهم في مثل هذا المكان الخطير.

أخبار الأمم المتحدة: قابلتِ الأطفال ورأيت الظروف هناك. قلت للتو إن الناس يعتمدون على العشب كمصدر غذاء في شمال غزة. هل ما زال هناك وقت لتجنب المجاعة التي حذرت منها الأمم المتحدة، أم أن الآوان قد فات بالفعل؟

تيس إنغرام: من الصعب حقاً معرفة ذلك. لقد قلنا إن المجاعة يمكن أن تحدث في أي لحظة من الآن وحتى أيار/ مايو، وأعتقد أن هذا لا يزال قائما في شمال غزة. وبالنسبة للجنوب فإن خطر المجاعة موجود، لكنني أعتقد أنه لا يزال بإمكاننا منع حدوث ذلك. إذا تمكنا من إغراق قطاع غزة بالمساعدات، فلا يزال هناك وقت لمنع حدوث مجاعة في وسط وجنوب غزة.

أطفال يحاولون الحصول على المياه الصالحة للشرب في حي الشابورة وسط مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
UN News/Ziad Taleb
أطفال يحاولون الحصول على المياه الصالحة للشرب في حي الشابورة وسط مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

أخبار الأمم المتحدة: سمعنا العديد من الدعوات على الساحة الدولية لزيادة الوصول الإنساني، وزيادة المساعدات، وغمر غزة بالمساعدات. لكن هذا لم يجد نفعا. ما الذي يجب أن يحدث لتحقيق ذلك؟

تيس إنغرام: أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي وقف إطلاق النار. إنه الطريقة الوحيدة لإنهاء قتل وجرح الأطفال. إنه أفضل طريقة لضمان قدرتنا على جلب المزيد من المساعدات وتوزيعها على نطاق واسع وبشكل آمن لجميع الأطفال والأسر المحتاجة في غزة.

أخبار الأمم المتحدة: قلت إنك زرت المستشفيات في غزة، ونعلم أن نظام الرعاية الصحية في القطاع على وشك الانهيار. هل يمكنك أن تخبرينا ماذا يعني ذلك من الناحية العملية والواقعية؟

Tweet URL

تيس إنغرام: من الناحية الواقعية، ما يعنيه ذلك هو أن الأطباء يكافحون من أجل توفير الرعاية التي يريدون توفيرها، والتي اعتادوا على تقديمها في غزة. هذا يعني أن الإمدادات على وشك النفاد. هذا يعني أن الموظفين غير قادرين على الحصول على رواتبهم، ويتعين على العديد منهم أن يصبحوا متطوعين. وهذا غير مستدام لأنه يجب عليهم أن يكونوا قادرين على إعالة أسرهم في مثل هذه الظروف اليائسة. ويعني ذلك أن الأطفال يموتون دون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، أو أنهم غير قادرين على تلقي العلاج الذي يحتاجون إليه. 

على سبيل المثال، التقيت بفتاة في المستشفى الأوروبي هذا الأسبوع. اسمها جوري وعمرها تسع سنوات. هي من رفح، هنا جنوب قطاع غزة. وعلى الرغم من أن هذه المنطقة لم تشهد هجوماً برياً بعد، إلا أنها كانت في أحد المباني، وهو منزل جدها، الذي تعرض للقصف. وقالت جوري إن آخر ما تتذكره هو أنها كانت تلعب مع الطيور في قفص بالمنزل، ثم استيقظت في المستشفى الأوروبي. لديها الكثير من الكسور في عظامها - الجانب الأيمن من وجهها وذراعها ومعصمها. لكن على الجانب الأيسر من جسدها حيث أصيبت من جراء الانفجار، لديها جروح مفتوحة هائلة، لم يكن من الممكن علاجها في غزة. عندما التقيتها، كان قد مر 16 يوماً على الحادثة. وكانت لا تزال مستلقية على سرير المستشفى مصابة بجروح مؤلمة للغاية، وكبيرة، ومفتوحة. وتنتظر، على أمل أن يتم إجلاؤها طبيا من غزة للحصول على العلاج الذي تحتاجه. لكن هذا يجب أن يكون غير مقبول للعالم - أن فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات كانت تزور جديها وينتهي بها الأمر بمثل هذه الإصابة المؤلمة التي لا يمكن علاجها، وما زالت تنتظر المساعدة.

أخبار الأمم المتحدة: تطرقت إلى عدم حدوث هجوم بري على رفح حاليا، ولكن هناك مخاوف متزايدة من حدوث هذا التوغل بعد أن أعلنت الحكومة أن لديها بالفعل موعداً لتلك العملية. كيف تعد اليونيسف نفسها للتعامل مع ذلك؟

تيس إنغرام: نقوم بإعداد خطط الطوارئ. نحاول وضع استراتيجية حول كيفية مواصلة القيام بعملنا. نحن لا ننوي الذهاب إلى أي مكان. سوف نبقى هنا ونفي بالتزاماتنا لنتأكد من أننا نستطيع الاستمرار في تقديم الدعم لأطفال وعائلات غزة. ولكن ليس هناك شك في أنه سيكون من الصعب للغاية القيام بذلك، إذا وقع الهجوم البري على رفح، ناهيك عن الكارثة التي ستحل بالعائلات التي عانت الكثير بالفعل.

فتاة صغيرة تسير في الشوارع المدمرة في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
© UNICEF/Eyad El Baba
فتاة صغيرة تسير في الشوارع المدمرة في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

أخبار الأمم المتحدة: أردت أن أتطرق قليلاً إلى التعليم. قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قبل بضعة أيام أن مائة بالمائة من الأطفال في غزة خارج المدرسة. هل تعتقدين أننا فقدنا جيلاً في غزة؟

تيس إنغرام: أعتقد أن 625 ألف طالب لم يحصلوا على التعليم منذ تشرين الثاني /أكتوبر. عندما أقابل الأطفال هنا، فإن أول ما يخبروني به هو مدى افتقادهم للمدرسة - افتقادهم للتعلم، وافتقادهم لأصدقائهم، وما هي المادة المفضلة لديهم. هؤلاء الأطفال يريدون أن يتعلموا. يريدون العودة إلى المدرسة. ولكن كلما طالت المدة، أصبح الأمر أكثر صعوبة. لذا، نحتاج حقاً للتأكد من أن هؤلاء الأطفال يمكنهم العودة للتعليم الرسمي في المدارس في أقرب وقت ممكن، ولكن في هذه الأثناء أن يحصلوا على نوع من التعلم المؤقت. وهذا ما نحاول القيام به في الوقت الحالي كيونيسف.

أخبار الأمم المتحدة: بالطبع، مع التركيز على الكارثة المباشرة، يمكن في بعض الأحيان أن يتراجع الاهتمام بالتأثيرات طويلة المدى. ما هي بعض تلك الآثار طويلة المدى التي تتوقعها اليونيسف على أطفال غزة؟ ماذا تقومون به الآن لمعالجتها بمجرد أن تصمت الأسلحة؟

تيس إنغرام: نعم، إنه سؤال جيد حقاً. أعتقد أن الأمر الذي غالباً ما يتم تجاهله هو تأثير هذه الحرب على الصحة النفسية. نعلم أن الأطفال يتعرضون لصدمات متكررة، والتي سيكون لها بالتأكيد آثار طويلة المدى. إذا نظرنا إلى صراعات أخرى حول العالم، فقد يتعرض الطفل للصدمات في حادثة أو اثنتين، ولكن بشكل عام يكون قادراً على الفرار إلى بر الأمان.

 لكن في غزة، الأطفال محاصرون ولا يستطيعون الخروج من هذا الوضع. هم يعانون كل يوم من شكل ما من أشكال الصدمة، سواء كان ذلك انفجاراً، أو فقدان أحد أفراد الأسرة، أو عدم معرفة ما إذا كان شخص ما بخير. العيش مع هذا الخوف يوماً بعد يوم يؤثر عليهم بالتأكيد، ويمكن أن تكون لها تداعيات على نموهم وعلى أجسادهم. لذلك، هذا شيء نحن قلقون للغاية بشأنه. 

نعمل الآن لمحاولة التخفيف من هذا الوضع بالطرق البسيطة التي نستطيع القيام بها. لا يمكننا بعد تقديم العلاج لأن الأطفال ليسوا آمنين. وإلى أن يصبح الأطفال آمنين وقادرين على التوقف والتأمل والشعور بالحماية، فمن الصعب جدا علاج الصحة النفسية والعقلية. ولكن ما نقوم به في الوقت الحالي هو توفير الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي في مجموعات حتى يتمكن الأطفال والمراهقون من الاجتماع معاً أو القيام ببعض الفنون والحرف اليدوية أو بعض الدراما - أو ببساطة تقديم المشورة لبعضهم البعض إذا كانوا أكبر قليلاً – وليكون لديهم الإحساس بالمجتمع أو شعور بالطفولة ولو للحظة. لقد رأيت ذلك بنفسي. ومن الجميل حقاً أن نشهد هؤلاء الأطفال وهم يضحكون ويبتسمون وسط الرعب من حولنا.

خان يونس تحولت إلى أنقاض بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.
© UNOCHA/Themba Linden
خان يونس تحولت إلى أنقاض بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

أخبار الأمم المتحدة: هناك أناس عاديون كثر يريدون فعل شيء حيال هذا الوضع، وهم يشعرون بالعجز. يشعرون وكأن أيديهم مقيدة. ماذا يمكنهم أن يفعلوا لدعم سكان غزة؟

تيس إنغرام: أعتقد أن أهم شيء يتعين علينا القيام به هو مواصلة الدعوة إلى وقف إطلاق النار - من خلال أي قناة تستطيع القيام بها - ومواصلة الدعوة إلى إنهاء القتال، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن نكون قادرين على إنهاء هذا الوضع، وإنهاء الخوف والموت والدمار لأطفال غزة. ولكن حتى يحدث ذلك، فإن الشيء الآخر المهم حقاً هو دعم الوكالات الإنسانية على الأرض مثل اليونيسف والأونروا ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي. ونحن جميعا هنا نبذل قصارى جهدنا لمحاولة مساعدة سكان غزة، ونحن بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لمواصلة هذا العمل.

أخبار الأمم المتحدة: بالطبع، كان هذا عيدا كئيبا بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم الذين يتابعون الأحداث في غزة عن كثب. هل هناك رسالة أمل يمكنك تقديمها لهم - لأولئك الذين يشعرون بأن كل أمل قد ضاع؟

تيس إنغرام: أعتقد أنني أرى لمحات صغيرة من الأمل هنا كل يوم، وأراها في سكان غزة وفي الروح المجتمعية. أعتقد أنهم يعتنون ببعضهم البعض بطريقة رائعة حقاً، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الرهيبة، الناس يهتمون حقاً ويقدمون المساعدة للآخرين. وهذا يجلب لي الأمل. يمنحني الأمل في أن نسيج المجتمع سيظل قوياً، وأن يتمكن سكان غزة من إعادة البناء بمجرد انتهاء كل هذا.