Breadcrumb
غزة: الأمم المتحدة تستأنف عملياتها الليلية بعد توقف دام 48 ساعة
نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك بأن التحركات الليلية ستستأنف هذه الليلة بعد توقف دام 48 ساعة، في أعقاب مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي في عدة غارات إسرائيلية.
وأشار دوجاريك إلى وصول منظمة الصحة العالمية إلى مستشفيين في مدينة غزة هما مستشفى الصحابة والمستشفى الأهلي.
في مستشفى الصحابة أجرى وفد المنظمة تقييما ووزع مواد غذائية وإمدادات. وفي المستشفى الأهلي، وزعت المنظمة أدوية وإمدادات، كما نقلت مريضا ومن يتولى رعايته إلى مستشفى في جنوب غزة.
وفيما يتعلق بالوضع في مستشفى الشفاء، قال دوجاريك إن فريق منظمة الصحة العالمية تحدث مع مرضى تمكنوا من مغادرة المستشفى بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. ووصفوا الظروف المزرية خلال الحصار، في ظل عدم توفر الطعام أو الماء أو الدواء. وقال أحد المرضى إن الأطباء هناك لجأوا إلى وضع الملح والخل على جروح الناس بسبب انعدام المطهرات.
وقال دوجاريك إن البعثة لم تتمكن حتى الآن من التوجه إلى مستشفى الشفاء.
ظروف إنسانية مزرية
الوضع في غزة آخذ في التفاقم بعد مرور نحو ستة أشهر على الحرب. وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قبل توجهه إلى غزة يوم الخميس، أكد جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.
وأضاف المنسق الأممي أن الأرض الفلسطينية المحتلة "أصبحت واحدة من أخطر وأصعب أماكن العمل في العالم. لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو".
هيئة الأمم المتحدة للمرأة أفادت بأن سكان غزة لا يحصلون تقريبا على المياه والغذاء والرعاية الصحية بينما يواجهون قصفا شبه مستمر. وقالت الوكالة الأممية: "في كل يوم تستمر فيه الحرب في غزة، بالمعدل الحالي، تُقتل 63 امرأة في المتوسط". وسلطت الضوء على المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون، بمن فيهم ميادة طرزي، التي تعمل مع جمعية الشابات المسيحيات في فلسطين، وهي منظمة غير حكومية.
وقالت السيدة طرزي: "الأمل أن يوقف إطلاق النار الآن. نحن نواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ولكننا بحاجة إلى تحرك حقيقي. نحن بحاجة إلى الدعم من الحكومات للضغط من أجل وقف إطلاق النار لأن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو".
اعتداءات إسرائيل في الضفة الغربية
أما في الضفة الغربية المحتلة، فتفيد وكالات أممية ووسائل الإعلام باستمرار الاعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بحدوث عمليات هدم يوم الخميس في أم الريحان.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى 1 نيسان/أبريل، قُتل 428 فلسطينيا - من بينهم 110 أطفال - على يد القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. 131 من هؤلاء قتلوا منذ بداية العام الحالي.
وبالإضافة إلى ذلك، قُتل تسعة على يد مستوطنين إسرائيليين وثلاثة على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وفقا لآخر تحديث لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وذكر المكتب الأممي أنه خلال الفترة نفسها، أصيب حوالي 4,760 فلسطينيا، من بينهم ما لا يقل عن 739 طفلا، غالبيتهم على يد القوات الإسرائيلية.
وفقا لنادي الأسير الفلسطيني، توفي 11 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ويرجع ذلك أساسا إلى الإهمال الطبي أو سوء المعاملة، حسبما أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
تصويت على عقوبات ضد إسرائيل
من ناحية أخرى، من المقرر أن يصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على مشاريع قرارات تتعلق بالحرب في غزة في اليوم الأخير من دورته الحالية في جنيف.
ويدعو أحد المشاريع إلى فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، والذي تم طرحه في أعقاب هجوم صاروخي إسرائيلي بطائرة بدون طيار على قافلة مساعدات تابعة للمطبخ المركزي العالمي مما أسفر عن مقتل سبعة من موظفي المنظمة في وقت سابق من هذا الأسبوع في غزة. القافلة كانت تنقل مساعدات غذائية طارئة جاءت عن طريق البحر من قبرص لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق في شمال غزة.
وبموجب أحكام مشروع القرار، يدعو المجلس جميع الدول إلى "وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، من أجل منع المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان".