Breadcrumb
تقارير: القوات الإسرائيلية تطلق النار على فلسطينيين ينتظرون المساعدات في غزة
أفاد فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة بأن الشركاء - بما في ذلك الأونروا- لم يتمكنوا من الوصول إلى شمال غزة، وأجزاء متزايدة من جنوب غزة، بأمان، إذ تفيد تقارير بأن قوافل المعونة لا تزال تتعرض لإطلاق النار وتمنعها السلطات الإسرائيلية من الوصول.
علاوة على ذلك، سلط مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الضوء على التقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية تطلق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية في مدينة غزة. وأشارت الأونروا، في آخر تحديث لها بشأن الوضع على الأرض، إلى استمرار العمليات البرية والقتال العنيف في كافة أرجاء قطاع غزة - ولا سيما شمال غزة ودير البلح وخان يونس.
وذكرت الوكالة الأممية أن الغارات الجوية المتزايدة في رفح- بما في ذلك المناطق السكنية وبدون إنذار مسبق- أدت إلى زيادة المخاوف التي من شأنها أن تزيد من إعاقة العمليات الإنسانية التي تعمل أصلا فوق طاقتها. وهنالك حوالي 1.5 مليون شخص يعيشون في رفح- أي ستة أضعاف عدد السكان مقارنة بما كان عليه الحال قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول.
"المسمار الأخير في نعش البرامج الإنسانية"
وذكّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي قال فيه إن الهجوم الإسرائيلي على رفح من شأنه أن "يدق المسمار الأخير في نعش" برامج المساعدات الإنسانية في غزة.
وأشار المكتب الأممي إلى أن العاملين في مجال الصحة في جميع أنحاء غزة لا يزالون يواجهون مخاطر وتحديات هائلة لإنقاذ الأرواح في وقت يعاني فيه نظام الرعاية الصحية.
نقلا عن وزارة الصحة في غزة، أفاد مكتب أوتشا بوفاة طفلين رضيعين في شمال غزة نتيجة الجفاف وسوء التغذية، حيث يواجه ربع سكان غزة مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
القيود الأمنية تحد من دخول القوافل الإنسانية
وفقا للأونروا، لا يزال شهر شباط/فبراير يشهد دخول القليل جدا من المساعدات، بمعدل يقارب 99 شاحنة يوميا، مقارنة بـ 150 شاحنة محملة بالمستلزمات كانت تدخل غزة يوميا في كانون الثاني/يناير 2024.
وأفادت بدخول أكثر من 2,300 شاحنة إلى غزة حتى الآن في شهر شباط/فبراير، وهو انخفاض بنسبة 50 بالمائة تقريبا مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير 202، مشيرة إلى أن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع أقل بكثير من الهدف المحدد وهو 500 شاحنة في اليوم، مع صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح.
وذكرت الأونروا أن الشاحنات التابعة لها عانت في سبيل الدخول إلى غزة بسبب القيود الأمنية والإغلاق المؤقت في كلا المعبرين. وقد اضطرت الأونروا في بعض الأحيان إلى التوقف مؤقتا عن تفريغ الإمدادات بسبب المخاوف الأمنية. وقد تأثر أمن إدارة المعبر بشدة بسبب مقتل العديد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر مؤخرا.
عمليات إجلاء صعبة ومعقدة
وخلال الأيام الماضية وفي خضم بيئة عمل تتزايد صعوبتها يوما بعد يوم، قامت الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإجلاء عشرات المرضى من الحالات الحرجة من مستشفيات مدينة خان يونس بغزة.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة تسهيل المهام الإنسانية المنقذة للحياة.