Breadcrumb
ديكارلو: خطة العمل الشاملة لا تزال أفضل خيار لضمان بقاء برنامج إيران النووي سلميا
حثت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو الجهات المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بإيران على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستنفاد جميع السبل الدبلوماسية المتاحة لاستعادة العمل بالخطة، مشيرة إلى أن الجهات المشاركة في الخطة مسؤولة عن مصيرها.
وقدمت روز ماري ديكارلو إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول خطة العمل الشاملة المشتركة وتنفيذ القرار 2231 (الصادر عام 2015) الذي يحدد قواعد مراقبة برنامج إيران النووي. ويُذكر أن أطراف الخطة هم الاتحاد الروسي وألمانيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية وجمهورية إيران الإسلامية.
وأشارت ديكارلو إلى الترحيب العالمي الذي حظي به اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة- قبل ما يزيد قليلا عن ثماني سنوات- باعتباره إنجازا تاريخيا. لكنها قالت إن الأمل الذي ولده الاتفاق تضاءل إلى حد كبير اليوم. وأضافت أن الجهود الدبلوماسية لا تزال متوقفة على الرغم من الدعوات المتكررة لجميع الأطراف المعنية لتجديد الحوار والانخراط بهدف العودة إلى التنفيذ الكامل والفعال للخطة والقرار.
ومع ذلك، لا يزال الأمين العام يعتبر أن خطة العمل الشاملة المشتركة تمثل أفضل خيار متاح لضمان بقاء البرنامج النووي الإيراني سلميا حصرا. وفي هذا السياق، قالت ديكارلو إن الأمين العام شدد على ضرورة أن تتراجع إيران عن الخطوات التي لا تتسق مع التزاماتها النووية بموجب الخطة.
وشددت أيضا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى رفع عقوباتها أو التنازل عنها على النحو المبين في الخطة، وتمديد الإعفاءات المتعلقة بتجارة النفط مع جمهورية إيران الإسلامية.
عملية التحقق والمراقبة
وفي تقريرها الأخير الصادر بتاريخ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أنه لسوء الحظ، فإن عملية التحقق والمراقبة التي تقوم بها لا تزال "تتأثر بشكل خطير بوقف إيران لالتزاماتها المتعلقة بالبرنامج النووي بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".
ولا تزال الوكالة غير قادرة على التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب في البلاد. ومع ذلك، تقدر الوكالة أن إيران تحتفظ بمخزون إجمالي من اليورانيوم المخصب يزيد عن عشرين ضعف الكمية المسموح بها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. ويشمل ذلك زيادة كميات اليورانيوم المخصب إلى 20 في المائة و60 في المائة. ولا يزال مثل هذا المخزون من اليورانيوم المخصب مصدر قلق بالغ، وفقا للسيدة ديكارلو.
مندوب إيران
بدوره، قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة إن بلاده- ومنذ آخر اجتماع لمجلس الأمن بهذا الشأن- عملت "بشكل حثيث" من أجل إحياء خطة العمل المشتركة وانخرطت في محادثات جوهرية مع الاتحاد الأوروبي والدول المعنية خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، ولكنه قال إنه برغم إبداء بلاده حسن النية لم تتخذ الأطراف المقابلة أي خطوات عملية إلى الآن حسبما قال.
ونفى الاتهامات التي قال إن الأطراف الأخرى وجهتها لبلاده بسبب الوضع الراهن، وقال إن هذه الدول تتجاهل السبب الرئيسي الذي أفضى إلى الوضع الراهن، مشيرا إلى أن الطرف الذي انسحب من خطة العمل هو الولايات المتحدة وليس إيران.
الاتفاق النووي الإيراني
• ما هو الاتفاق النووي الإيراني؟
تحدد "خطة العمل الشاملة المشتركة" (JCPOA) لعام 2015 قواعد مراقبة برنامج إيران النووي، وتمهد الطريق لرفع عقوبات الأمم المتحدة.
• ما هي البلدان المشاركة في الاتفاق؟
إيران، الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة)، بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
• على ماذا تنطوي مشاركة الأمم المتحدة؟
تم اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة، وضمان استمرار حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، على إمكانية الوصول المنتظم إلى البرنامج النووي الإيراني والمزيد من المعلومات عنه، في عام 2015.