تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تدعو إلى التعاون والتضامن لإيجاد حلول لأزمة النزوح غير المسبوقة

أكد قادة الدول المشاركة في المنتدى العالمي للاجئين التزامهم بالعمل معا للتصدي للتحديات العاجلة وإيجاد الحلول طويلة الأمد لنحو أكثر من 114 مليون نازح قسرا، بينهم 36 مليون لاجئ.

يشارك في المنتدى العالمي- الذي افتتح أمس الأربعاء ويُختتم غدا في مدينة جنيف السويسرية- نحو 4,000 مندوب من 165 دولة. وتشترك في عقده خمس دول هي كولومبيا وفرنسا واليابان والأردن وأوغندا، وتستضيفه حكومة سويسرا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويتزامن انعقاد المنتدى العالمي هذا العام مع وصول النزوح القسري العالمي إلى مستويات غير مسبوقة. في كلمته الافتتاحية، أشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ فيليبو غراندي إلى الانقسام الذي يشهده العالم، والعدد غير المسبوق من الصراعات التي تتسبب بالنزوح. 

كما دعا المشاركين إلى ضمان حصول جميع اللاجئين- بصرف النظر عن المكان الذي يأتون منه- على الاهتمام والدعم.

كما حث على "جعل هذا المنتدى العالمي للاجئين منطلقا للوحدة، بحيث تتضافر خلاله جهودنا جميعا لضمان أن يجد الحماية كل من اضطروا للفرار بسبب تعرض حياتهم وحريتهم وأمنهم للتهديد؛ ولكيلا يُدخر جهد في سبيل حل مشكلة فرارهم من ديارهم في أسرع وقت ممكن".

"الترحيب باللاجئين جزء من الهوية الأردنية"

بدوره، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين إن الترحيب باللاجئين أصبح جزءا لا يمحى من الهوية الوطنية الأردنية في منطقة تشهد اضطرابا متزايدا، مؤكدا أنه "لا يمكننا أن ندير ظهورنا للاجئين لأن هذا هو ما نحن عليه".

وتابع قائلا: "لكن الأردنيين يشعرون بشكل متزايد بأن العالم يدير ظهره لهم كمضيفين للاجئين. وبينما تتنافس الأزمات الخطيرة على الاهتمام الدولي، أصبحت محنة اللاجئين والبلدان المضيفة لهم في مرتبة متأخرة".

العاهل الأردني، الملك عبد الله متحدثا في المنتدى العالمي للاجئين في الأردن.
UN News

 

ماذا تعرف عن المنتدى العالمي للاجئين؟

هذه هي النسخة الثانية من المنتدى العالمي للاجئين، وهو أكبر تجمع دولي للاجئين في العالم، وينعقد كل أربع سنوات، وفقا لما نص عليه الميثاق العالمي بشأن اللاجئين. ويجمع المنتدى قادة من اللاجئين ورؤساء الدول والحكومات والشركات وقادة المنظمات غير الربحية من جميع أنحاء العالم. 

خلال المنتدى، تلتزم مجموعة واسعة من الجهات المعنية باتخاذ خطوات جريئة لتخفيف الضغط على البلدان المضيفة، وتعزيز اعتماد اللاجئين على أنفسهم، وتوسيع نطاق الوصول إلى الحلول في بلدانٍ ثالثة، ودعم تيسير الظروف المواتية في البلدان التي يتحدر منها اللاجئون لعودتهم إلى ديارهم طوعا وبأمان وكرامة.

واختتم اليوم الافتتاحي للمنتدى بحفل ملهم لتكريم الفائزين بجائزة نانسن للاجئ لعام 2023.