Breadcrumb
منسق الإغاثة الطارئة: العملية الإنسانية في جنوب غزة باتت غير فاعلة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة إنه لم تعد هناك عملية إنسانية (حقيقة) في جنوب غزة "يمكن تسميتها بهذا الاسم"، منبها إلى أن البرنامج الإنساني هناك "لم يعد فاعلا" وأنه بات فقط "استجابة للفرص".
وأضاف مارتن غريفيثس في مؤتمر صحفي عُقِد في مقر الأمم المتحدة في
جنيف اليوم الخميس أن شاحنات المساعدات التي مازالت تدخل إلى القطاع يوميا عبر معبر رفح، هي في أفضل الأحوال فرصة إنسانية لمحاولة الوصول عبر بعض الطرق التي لا يزال من الممكن الوصول إليها، والتي لم يتم تلغيمها أو تدميرها.
وأشار إلى أن وتيرة الهجوم العسكري في جنوب غزة هي تكرار للهجوم الذي وقع في الشمال، "والذي لم يجعل أي مكان آمن للمدنيين في الجنوب الذي كان حجر الزاوية في خطة الاستجابة الإنسانية لحماية المدنيين، وبالتالي توفير المساعدة لهم".
وأوضح غريفيثس أنه بدون وجود مناطق آمنة فإن تلك الخطة الإنسانية باتت في وضع يرثى له. وقال إن برنامج المساعدات الإنسانية في الوضع الحالي غير منتظم ولا يمكن الاعتماد عليه وليس مستداما.
مفاوضات بشأن معبر كرم أبو سالم
وشدد المسؤول الأممي على أن هناك "مؤشرات واعدة" من خلال المفاوضات الجارية حاليا من أجل فتح معبر كرم أبو سالم. وأكد أن فرق الأمم المتحدة مازالت موجودة في غزة، لكن ما لا يملكونه هو الشعور بالوضوح أو التخطيط، أو "ما الذي سيحدث غدا".
وأضاف "لا أحد منا يستطيع أن يرى كيف سينتهي هذا الأمر، ولا إلى أين سيذهب الناس المحشورون في ذلك الجيب الجنوبي لغزة".
وتحدث أيضا في رده على أحد الأسئلة، عن احتمال إيصال المساعدات برا من الأردن عبر جسر اللنبي باتجاه معبر كرم أبو سالم مباشرة. وقال غريفيثس إنه "إذا حدث هذا الأمر، فإنها ستكون أول معجزة نشهدها منذ أسابيع. ستكون دفعة كبرى للعملية اللوجستية والقاعدة اللوجستية للعملية الإنسانية".
وأوضح أن هذا الأمر لن يحل المشاكل الأمنية، ولكنه سيغير من طبيعة عملية إيصال المساعدات. وشدد في إجابة على سؤال آخر، على ضرورة أن يدرك الناس في غزة أن منظمات الإغاثة الإنسانية "لن تتخلى عنهم في هذا الوقت".