Breadcrumb
السفير الإسرائيلي: عدم إدانة جرائم حماس بعد يثير الصدمة
قال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان إن الحرب "يمكن أن تنتهي غدا وحتى اليوم، إذا أعادت حماس جميع الرهائن وسلمت جميع الإرهابيين الذين شاركوا في المذبحة".
وأشار في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إلى أنه من الممكن التوصل إلى وقف حقيقي لإطلاق النار يستمر لعقود من الزمن، مضيفا: "اطلبوا هذا من حماس. هذا هو الحل".
وقال أردان إنه بعد مرور ما يقرب من شهرين، "من المثير للصدمة أنه لم تتم إدانة جرائم حماس الوحشية بعدُ من قبل هذه الهيئة أو أي هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة".
وأضاف أنه في نهاية المطاف، فإن أي شخص يؤيد وقف إطلاق النار يدعم بشكل أساسي "استمرار حماس في حكم الإرهاب في غزة". وقال إن كل دعوة لوقف إطلاق النار تعني أن حماس تحيا لترى يوما آخر "تقوم فيه بإرهاب الإسرائيليين وإفقار سكان غزة".
وأشار إلى أن كل المناقشات "ركزت فقط على المساعدات الإنسانية، وهو أمر بالغ الأهمية، لكنها تتجاهل حماس أصل كل المعاناة في غزة". وأضاف أن المزيد من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية "لن يجعلنا أقرب للحل".
وانتقد الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة إيران قائلا إنها سلحت ومولت ودربت حماس، قائلا إن "الدور المركزي الذي لعبه نظام آية الله في خراب المنطقة لم يتم التطرق إليه هنا".
وأضاف: "سنستمع اليوم إلى بعض وزراء خارجية الدول التي لم تدن مذبحة حماس"، مشيرا إلى أن المداخلات الوحيدة التي يمكن تثمينها هي من الأطراف التي أدانت "مذبحة حماس".
وانتقد أردان مسؤولي الأمم المتحدة الذين تحدثوا الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في غزة، كما قال إنه تم تخصيص هذا الأسبوع بأكمله للتضامن مع الفلسطينيين، "على الرغم من أن كل هذا بدأ فقط لأن حماس نفذت مذبحة متعمدة وغير مبررة ضد الإسرائيليين".
وأضاف أردان كذلك أن بعض وزراء خارجية عدد من الدول العربية "وصلوا اليوم لدعم منظمة إرهابية تهدف إلى إبادة إسرائيل"، متذكرا ما حدث قبل 76 عاما عندما تم تبني القرار رقم 181 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال "إن إسرائيل قبِلت القرار آنذاك، ولكن الدول العربية رفضته وحاولت بدلا من ذلك إبادة إسرائيل. واليوم وبعد 76 عاما بالضبط، التاريخ يعيد نفسه إلى حد ما".
وقال إن "هذه الكراهية العميقة لإسرائيل واليهود حتى قبل تأسيسها وحتى يومنا هذا تنبع من نفس أيديولوجية الإبادة الجماعية التي تحرك حماس. هذا ليس صراعا سياسيا أو حول تقسيم الأرض. الأمر يتعلق فقط بتدمير إسرائيل وقتل اليهود".
وشدد على أن إسرائيل كانت "سعيدة" بتوقيع معاهدات السلام مع مصر والأردن واتفاقيات إبراهيم، "وذلك لأن إسرائيل تسعى جاهدة من أجل السلام بينما يسعى الفلسطينيون إلى الحرب والإرهاب".
وقال إنه غالبا يتم طرح كلمة الإبادة الجماعية أو المذبحة في سياق تشهير، "كما لو كانت شيئا يحدث كل يوم أو على الإطلاق. لكننا، الشعب اليهودي، نعرف بالضبط كيف تبدو الإبادة الجماعية".