Breadcrumb
ارتفاع صادم في عنف العصابات في هايتي: اجتياح للقرى وإعدامات وعنف جنسي
أفاد تقرير مروع جديد صدر اليوم الثلاثاء بارتفاع صادم في عنف العصابات في هايتي، حيث تشكل العصابات الإجرامية تحالفات وتتوسع إلى المناطق الريفية التي كانت تعتبر آمنة في السابق.
التقرير الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة في هايتي، يفصّل عمليات القتل والاغتصاب والاختطاف وتدمير الممتلكات، من بين انتهاكات أخرى والتي تنسب لهذه العصابات الإجرامية.
متحدثا في المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن التقرير يركز على منطقة باس أرتيبونيت، الواقعة في وسط هايتي- على بعد حوالي 100 كيلومتر من العاصمة بورت أو برنس- والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في عنف العصابات خلال العامين الماضيين.
شهدت الفترة بين كانون الثاني/ يناير 2022 وتشرين الأول/ أكتوبر 2023 مقتل أو جرح أو اختطاف ما لا يقل عن 1694 شخصا في تلك المقاطعة وحدها.
وقال دوجاريك إن التقرير يوثق اجتياح الجماعات الإجرامية للقرى "المتنافسة"، وإعدام السكان المحليين، واستخدام العنف الجنسي ضد النساء وحتى الأطفال الصغار.
كما تنهب الجماعات ممتلكات المزارعين والمحاصيل والماشية وتدمر قنوات الري، الأمر الذي ساهم في نزوح أكثر من 22,000 شخص من قراهم وقلل بشكل كبير من مساحة الأراضي المزروعة، وفاقم من انعدام الأمن الغذائي.
الوضع في هايتي كارثي
وحذر فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان من أن ما لا يقل عن 3,960 شخصا قتلوا في جميع أنحاء هايتي، وأصيب 1432 آخرون، وتم اختطاف 1832 شخصا في أعمال عنف مرتبطة بالعصابات هذا العام.
ووصفت المتحدثة باسم المفوض السامي، رافينا شامداساني الوضع في هايتي بأنه "كارثي"، ودعت إلى النشر العاجل لقوة الدعم الأمني متعددة الجنسيات التي أذن بها مجلس الأمن في تشرين الأول/ أكتوبر.
وأكدت الحاجة الماسة إلى هذه القوة الأمنية في خضم اتساع نطاق العنف الرهيب ضد السكان - داخل وخارج بورت أو برنس - وعدم قدرة الشرطة على إيقاف هذه العصابات.
وشددت على ضرورة أن تتضمن مهمة القوة آليات الرقابة الداخلية وغيرها من الضمانات للتأكد من امتثالها للقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وقالت إن عمليات الاختطاف بغرض الحصول على فدية من قبل الجماعات الإجرامية أصبحت مصدر خوف دائم لمستخدمي وسائل النقل العام في أرجاء منطقة باس أرتيبونيت.
وسلطت رافينا شامداساني الضوء على قصة إحدى ضحايا العنف فقالت: "قصة دارلين، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عاما، واحدة من قصص عديدة: فقد تم جرها من الحافلة في آذار/مارس من هذا العام من قبل أفراد العصابة، واحتجزوها أسيرة لأكثر من أسبوعين وضربوها مرارا وتكرارا واغتصبوها، وبعد أسابيع قليلة من إطلاق سراحها انتحرت".