Breadcrumb
تحديث حي: مجلس الأمن يبحث الوضع في الشرق الأوسط
يجتمع مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في الشرق الأوسط، والاستماع إلى إحاطة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والمدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
بناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت الجلسة بوقوف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حدادا على أرواح المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين لقوا حتفهم في 7 أكتوبر في إسرائيل، وجميع المدنيين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في غزة والضفة الغربية، وموظفي الأمم المتحدة والصحفيين الذين لقوا مصرعهم في قطاع غزة.
منظمة الصحة العالمية
أول المتحدثين كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس الذي استهل كلمته بتأكيد تفهمه للشعور بالغضب والحزن والخوف لدى الشعب الإسرائيلي بعد "الهجمات المروعة والهمجية وغير المبررة من حماس وغيرها من الجماعات المسلحة ضد مدنيين إسرائيليين في 7 تشرين الأول/أكتوبر".
وقال إن قتل 1400 شخص وإصابة 7000 آخرين بجراح أمر لا يمكن استيعابه، وأشار إلى العواقب النفسية طويلة الأمد على الناجين والأسر.
وأعرب عن القلق بشأن صحة ورفاه الرهائن الإسرائيليين في غزة، والكثيرون منهم من المسنين والأطفال وأصحاب الاحتياجات الطبية العاجلة. وأشار إلى أنه سيلتقي بعضا من أسر الضحايا الأسبوع المقبل في جنيف -مقر المنظمة- وقال إن التقى بعضهم بالفعل قبل أسبوعين.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال إنه يتفهم أيضا مشاعر الغضب والحزن والخوف لدى سكان غزة الذين عانوا بالفعل من 16 عاما من الحصار ويواجهون الآن دمارا يلحق بأسرهم ومنازلهم ومجتمعاتهم وحياتهم.
وذكر أن الوضع على الأرض يستحيل وصفه. وقال إن أكثر من 10,800 شخص قد قُتلوا في غزة، يمثل النساء والأطفال 70% منهم - مشيرا إلى أن طفلا يُقتل كل 10 دقائق في غزة في المتوسط.
وقال إن منظمة الصحة العالمية وثقت- منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر- وقوع أكثر من 250 هجوما على الرعاية الصحية في غزة والضفة الغربية و25 هجوما على الرعاية الصحية في إسرائيل. وأشار إلى مقتل أكثر من 100 من موظفي الأمم المتحدة في غزة.
وقال: "فيما نتحدث الآن ترد التقارير بإطلاق النيران خارج مستشفيي الشفاء والرنتيسي".
وأفاد بأن نصف مستشفيات غزة وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية بها خارج نطاق الخدمة، وحتى المرافق الأخرى فتعمل بما يتخطى أقصى قدراتها الاستيعابية. وقال إن القطاع الصحي في غزة منهار، لكنه ما زال يقدم بعض الرعاية المنقذة للحياة.
وأضاف أن أفضل السبل لدعم العاملين في المجال الصحي ومن يخدمونهم يتمثل في توفير الأدوات التي يحتاجونها لتقديم الرعاية، من دواء ومعدات طبية ووقود لمولدات المستشفيات.
وقال إن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية الطارئة يمكن أن تُكمل وتدعم عمل المستشفيات والعاملين الطبيين في غزة، لكنها لا يمكن أن تحل مكانهم.
ونادى المسؤول الأممي بوصول المساعدات بدون عوائق إلى المدنيين في غزة. ودعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن. ودعا إسرائيل إلى استعادة إمدادات الكهرباء والماء والوقود للقطاع. وناشد الجانبين الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، ووقف إطلاق النار لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والدمار لمستشفيات غزة ومنشآتها الطبية.
الهلال الأحمر الفلسطيني
تحدث المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مروان جيلاني أمام المجلس، حيث طالب مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضمان تطبيق وقف فعال وفوري لإطلاق النار، ووصول الوقود إلى غزة على الفور "لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة غير الضرورية".
كما دعا أيضا إلى زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصول الإغاثة غير المشروطة إلى شمال قطاع غزة حيث لا يزال مئات الآلاف هناك ممن ليس لديهم أماكن آمنة للذهاب إليها.
وحض جيلاني في كلمته كذلك على ضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في كافة أنحاء غزة، وضمان استمرار المستشفيات في العمل مع الدعم المطلوب من الوقود والأدوية والإمدادات الطبية، والسماح للفرق الطبية بدخول غزة للتخفيف عن الطواقم التي تعمل بلا كلل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع خلال الـ 34 يوما الماضية.
وأعرب عن أمله في أن يستمع المجلس والمجتمع الدولي إلى "صرخات الأطفال المبللة بالدماء". وأكد المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن "قطاع الصحة يتعرض للهجوم في غزة".
وأضاف أنه خلال الساعات الماضية تلقى أنباء عن أن شخصا قتل وأصيب حوالي 30 آخرين في إطلاق نار مباشر على مستشفى القدس في غزة حيث يحتمي "14 ألف نازح بالإضافة إلى 400 مريض وجريح"، إلى جانب الطواقم الطبية والإدارية.
وأضاف جيلاني أن "شاغلنا الأكبر الآن هو التهديد المباشر لحياة جميع الجرحى والمرضى، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المدنيين بما في ذلك آلاف الأطفال. إنهم ينظرون إليكم، ويطلبون منكم التحرك لوقف وقوع مذبحة أخرى محتملة".
وأشار أيضا إلى انتشار الأمراض وزيادة إصابة الجروح بالديدان، بما في ذلك بين الأطفال، مستشهدا بحالة لطفل وجد الأطباء ديدانا في عينه أثناء علاجه من التهاب في العين.
وتحدث المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن "الرعب المطلق والصدمة والندوب النفسية الناجمة عن النوم كل ليلة تحت القصف المرعب وعدم معرفة ما إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة في الصباح التالي أم لا".
وأكد أن استمرار فرض الحظر على دخول الوقود، يعني أنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في استقبال المساعدات وتوزيعها. كما شدد على أنه إذا لم تصل المساعدات إلى شمال قطاع غزة، "فسنرى قريبا أطفالا يموتون لأن أمهاتهم لا تستطيع إطعامهم، وسيموت الكثير من الناس جوعا ويموتون من العطش والأمراض".
تابعوا تغطيتنا والتحديث الحي لجلسة مجلس الأمن على هذه الصفحة.