Breadcrumb
منسقة الشؤون الإنسانية في السودان تدعو طرفي النزاع إلى الوفاء بالوعود التي قطعاها في جدة
دعت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها في جدة اليوم الثلاثاء بهدف حماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقالت السيدة كليمنتاين نكويتا سلامي إن بيان الالتزامات الذي اعتمدته أطراف النزاع اليوم الثلاثاء يمثل "لحظة الحقيقة بالنسبة للبلاد".
وأعربت، في بيان، عن شكرها للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لدورها في تسهيل هذه المفاوضات الحاسمة.
ورحبت بشكل خاص بالاتفاق على إنشاء منتدى إنساني للسودان بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ممثلا للمجتمع الإنساني وبمشاركة أطراف النزاع.
وقالت إن المنتدى سيعمل على تسهيل تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في جدة.
وأوضحت أن نصف سكان السودان - أي ما يقرب من 25 مليون شخص – بحاجة إلى مساعدات إنسانية في خضم تفشى النزوح والأمراض والعنف الجنسي، بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب.
وأكدت سلامي أن الالتزامات الملموسة التي اتفقت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اليوم يجب أن تتبعها الآن إجراءات فورية وملموسة.
وقالت إن من الأهمية بمكان أن "تتم إزالة العقبات ــ البيروقراطية وغيرها ــ التي تمنعنا من تقديم الإغاثة المنقذة للحياة بسرعة وعلى نطاق واسع".
كما دعت إلى ضرورة أن تحصل الأمم المتحدة على ضمانات موثوقة من جميع الأطراف للتأكد من تحرك مواد الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني والأصول، بأمان عبر خطوط الصراع. "فنحن ببساطة لا نستطيع الوصول إلى الخرطوم ودارفور وكردفان وغيرها من المناطق التي مزقتها الحرب في البلاد دون هذه الضمانات".
وأكدت كليمنتاين نكويتا سلامي أن أطراف النزاع يقع على عاتقها التزام مشترك بالوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في جدة. واختتمت بيانها بالقول:
"من أجل ملايين المدنيين في السودان الذين لا يريدون هذه الحرب، وبروح اتفاق اليوم، يجب عليهم العمل من أجل وقف دائم للأعمال العدائية. وشعب السودان لا يستحق أقل من ذلك".