تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أمام قمة القاهرة للسلام، غوتيريش يدعو لاستدامة دخول الإغاثة إلى غزة والإفراج عن الرهائن

في كلمته أمام قمة القاهرة للسلام، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة الالتزام بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل متواصل وعلى النطاق الذي يتطلبه حجم الاحتياجات. وقال إن الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة مع جميع الأطراف المعنية لضمان ذلك.

شارك أنطونيو غوتيريش في القمة التي عقدت في العاصمة المصرية وضمت قادة من مختلف الدول، بعد يوم واحد من زيارته لمعبر رفح الحدودي مع قطاع غزة مناديا بإدخال قوافل المساعدات بشكل عاجل وبدون عوائق.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة ترحب بدخول قافلة إغاثة إلى غزة
 

وأشار غوتيريش في كلمته إلى تحرك قافلة مكونة من 20 شاحنة تقل مساعدات إلى غزة، وقال إن سكان القطاع بحاجة إلى التزام بفعل المزيد، وبالتوصيل المستمر للإغاثة.

وفي كلمته أمام قمة القاهرة للسلام شدد الأمين العام على أهمية الأهداف قصيرة المدى التي تتمثل في "ضرورة ضمان وصول الإغاثة بشكل مستدام وفوري وبدون عوائق للمدنيين المحاصرين، والإطلاق الفوري لسراح جميع الرهائن، وبذل جهود فورية لمنع انتشار العنف الذي يزيد مخاطر اتساع رقعة الصراع".

ولتعزيز كل هذه الجهود، ناشد الأمين العام وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية على الفور.

حل الدولتين

وقال أنطونيو غوتيريش إن المظالم الفلسطينية طويلة الأمد مشروعة، ولكن لا شيء يبرر الهجوم الشنيع الذي شنته حماس وأرهب المدنيين الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه قال إن هذه الهجمات المروعة لا يمكن أبدا أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.

وشدد على ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف. ويشمل ذلك حماية المدنيين والامتناع عن شن الهجمات على المستشفيات والمدارس ومنشآت الأمم المتحدة التي تؤوي حاليا نصف مليون شخص.

وقال غوتيريش: "فيما نواصل التركيز على إنهاء سفك الدماء، لا يمكننا أن نغفل عن الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار الحقيقيين ألا وهو حل الدولتين. يجب أن يرى الإسرائيليون احتياجاتهم المشروعة للأمن تتجسد، وأن يرى الفلسطينيون تطلعاتهم المشروعة لإقامة دولة مستقلة تتحقق، بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة".

وشدد غوتيريش على أن الوقت قد حان للعمل على إنهاء هذا الكابوس المروع وبناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل والمنطقة والعالم.