Breadcrumb
أطنان من الغذاء مكدسة قرب غزة بانتظار السماح بدخول القطاع
أفاد برنامج الأغذية العالمي بتخزين الإمدادات الغذائية في مدينة العريش المصرية بالقرب من معبر رفح مع غزة، ليتم إرسالها إلى داخل القطاع بمجرد السماح بعبور الحدود.
وشدد برنامج الأغذية العالمي على ضرورة السماح بالوصول دون عوائق، وضرورة فتح ممر آمن للإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، إلى غزة.
وقال سامر عبد الجابر، ممثل البرنامج ومديره القُطري في فلسطين: "لدى برنامج الأغذية العالمي أطنان من المواد الغذائية القادمة من الطائرات والشاحنات من جميع أنحاء المنطقة مكدسة وجاهزة لتلقي الضوء الأخضر للدخول إلى غزة من أي نقطة دخول محتملة. نحن بحاجة إلى دخول غزة وإلى أن نكون قادرين على الوصول إلى الناس في الداخل أينما كانوا".
وقام برنامج الأغذية العالمي بتعبئة 310 أطنان مترية من المواد الغذائية الموجودة إما على الحدود المصرية أو في طريقها إليها - وهو ما يكفي لإطعام 244 ألف شخص لمدة أسبوع واحد.
وأعلن البرنامج وصول طائرتين من دبي إلى مطار العريش تحملان 20 طنا متريا من الأغذية الجاهزة للأكل ووحدتي تخزين متنقلتين. وهناك أيضا إمدادات غذائية في طريقها إلى الحدود يتم شراؤها من الموردين الإقليميين.
ضرورة توفير ممر إنساني
وأكد برنامج الأغذية العالمي على أهمية توفير ممر آمن لسكان غزة الفارين باتجاه الجنوب وحمايتهم في مناطق النزوح.
وأوضح البرنامج أنه يخطط لتوفير شريان حياة غذائي حيوي لنحو 805 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، والذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء والمياه والإمدادات الأساسية التي تنفد بسرعة.
وعلى الرغم من التحديات الهائلة، يقدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية والنقدية بصورة يومية في فلسطين – لما مجموعه 522 ألف فلسطيني منذ بداية الأزمة. ويخطط البرنامج لتوزيع الأغذية الجاهزة والأموال النقدية على 805 ألف شخص متضرر خلال الثلاثين يوما القادمة.
وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه بحاجة إلى مبلغ فوري قدره 74 مليون دولار للأشهر الثلاثة المقبلة بهدف تقديم هذه المساعدة الطارئة، منبها إلى أن المخزونات الحالية من السلع الغذائية الأساسية تكفي لمدة أسبوعين تقريبا.
وأوضح البرنامج أن تجار التجزئة يكافحون في سبيل إعادة المخزون من تجار الجملة بسبب الدمار واسع النطاق وانعدام الأمن.
عدد قليل من المخابز
أفاد برنامج الأغذية العالمي أن عدد المخابز التي تعمل قليل وإمدادات الخبز آخذة في النفاد، حيث تعمل مطحنة واحدة فقط من بين خمسة مطاحن للدقيق في قطاع غزة، بسبب نقص الوقود والكهرباء. ويصطف الناس لساعات طويلة للحصول على الخبز.
وأشار البرنامج إلى أن هناك 5 مخابز فقط من أصل 23 مخبزا تعاقد معها البرنامج لتوفير الخبز الطازج في الملاجئ.
ويوم أمس الاثنين، وصل برنامج الأغذية العالمي إلى 170 ألف نازح موزعين على 30 مأوى - وقد تضاعف متوسط عدد الأشخاص في كل مأوى بمعدل ثلاث مرات تقريبا مع نزوح عشرات الآلاف من الأسر اليائسة.
وقال البرنامج إن المستودعات التابعة له تقع في مدينة غزة مما يزيد من صعوبة توصيل الغذاء إلى المنطقة الجنوبية التي ينتقل إليها النازحون.
ويعاني ما يقرب من ثلث سكان فلسطين – أي نحو 1.84 مليون شخص – من انعدام الأمن الغذائي الذي هو مرتفع بين النساء وخاصة في قطاع غزة، حيث تعاني 63.3 في المائة من الأسر التي تعيلها نساء من انعدام الأمن الغذائي، وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.