Breadcrumb
الأمين العام: نقل أكثر من مليون شخص في غزة أمر خطير للغاية
قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن نقل أكثر من مليون شخص في غزة، وفق أوامر وزارة الدفاع الإسرائيلية، عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى جنوب القطاع حيث لا يوجد غذاء أو ماء أو أماكن إيواء -عندما تكون المنطقة بأسرها تحت الحصار- أمر خطير للغاية وقد لا يكون ممكنا في بعض الحالات.
جاءت تصريحات الأمين العام للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن الدولي قبيل مشاركته في المشاورات المغلقة التي يعقدها المجلس في الثالثة بعد ظهر الجمعة حول الوضع في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تدعو للعدول عن التعليمات بشأن انتقال سكان غزة إلى جنوب القطاع
وقال غوتيريش إن الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير جديد. وأشار إلى "الهجمات الإرهابية المروعة من قبل حماس على إسرائيل التي أدت إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وإصابة الآلاف يوم السبت، وما أعقبها من قصف مكثف على غزة أدى إلى مقتل 1800 شخص وإصابة الآلاف".
وأضاف الأمين العام أن المستشفيات في جنوب غزة وصلت إلى أقصى طاقتها الاستيعابية ولن تتمكن من استقبال آلاف المرضى الجدد من الشمال.
ووفق الأمين العام فإن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، مشيرا إلى مقتل 11 من العاملين في المجال الصحي أثناء تأدية عملهم، ووقوع 34 هجوما على المنشآت الصحية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن قطاع غزة بأكمله يواجه أزمة مياه إذ لحقت الأضرار بالبنية الأساسية مع عدم توفر الكهرباء لمحطات الضخ وتحلية المياه.
وأكد الأمين العام أن موظفي الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على مدار الساعة لدعم سكان غزة. وأعرب عن الحزن لمقتل موظفين أممين، قال إن عددهم يزداد يوميا.
"حتى الحرب لها قواعد"
وصرح غوتيريش بأنه على تواصل مستمر مع القادة بأنحاء المنطقة، بالتركيز على سبل تخفيف المعاناة ومنع مزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية و مناطق أخرى في المنطقة وخاصة جنوب لبنان.
وأعرب عن القلق البالغ بشأن تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، وشدد على ضرورة وقف ذلك الأمر.
الأمين العام أكد الحاجة لضمان الوصول الإنساني الفوري بأنحاء غزة، لإدخال الوقود والغذاء والماء لكل المحتاجين. وقال: "حتى الحرب لها قواعد"، مشددا على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين وعدم استخدامهم أبدا كدروع.
ودعا أيضا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن في غزة.
وقال إنه من الحتمي أن تفعل كل الأطراف، ومن يتمتعون بالنفوذ لديها، كل ما يمكن لتحقيق تلك الخطوات.
وتحدث أنطونيو غوتيريش عما وصفها بالكراهية التي يغذيها هذا الصراع الرهيب بأنحاء الشرق الأوسط وحول العالم، مؤكدا رفض اللغة التي تنزع إنسانية البشر وتحرض على العنف.
ودعا القادة إلى الحديث علنا ضد معاداة السامية والتعصب ضد المسلمين وخطاب الكراهية بكل أنواعه.
واختتم تصريحاته الصحفية بالقول: "حان الوقت ليتكاتف المجتمع الدولي معا حول حماية المدنيين وإيجاد حل دائم لهذه الدائرة اللانهائية من الموت والدمار".