Breadcrumb
وزير الخارجية السعودي يؤكد دعم جهود الاستقرار ورفض أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود دعم بلاده لكافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات.
وحث في كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة - اليوم السبت - دول المنطقة على تجنب التصعيد، والتركيز على تبادل المصالح والمنافع بما يحقق آمال وتطلعات الشعوب.
وأشار إلى المباحثات التي عقدتها بلاده مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد ومسقط، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي تم توقيعه في بيجين أسفر عن استئناف التمثيل الدبلوماسي والتواصل المباشر بين البلدين "على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها وأمنها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام مـيثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".
وقال الأمير فرحان إن المملكة تهدف من خلال نهجها التنموي إلى صنع نهضة شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان.
وأوضح أن "رؤية المملكة 2030" تهدف إلى تعزيز جهود البناء والتطوير بما يلبي تطلعات أجيالنا المقبلة، ويسهم في تمكين المرأة والشباب وينمي قدرات الإبداع والابتكار وترسيخ قيم الانفتاح والحوار والتسامح والتعايش.
رفض المساس بالمقدسات
كما أكد الأمير فرحان أهمية وقوف المجتمع الدولي بحزم أمام دعم ورعاية الإرهاب والتطرف، وعلى ضرورة عدم التساهل ونبذ ورفض جميع أشكال المساس بالمقدسات وترويج أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا تحت أي حجة كانت أو تكرار حوادث حرق نسخ من المصحف الشريف.
وحذر من خطورة أن تقوض هذه الأفعال الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب. وأشاد بالقرار الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث مسألة تكرار حوادث تدنيس وحرق نسخ من المصحف.
كما أشاد بتبني مجلس حقوق الإنسان قرارا بعنوان: "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز او العداء أو العنف".
وأكد على ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم.
معرض إكسبو 2030
من ناحية أخرى، أعلن الأمير فيصل بن فرحان تقدم بلاده بطلب استضافة معرض إكسبو الدولي لسنة 2030، تحت شعار "حقبة التغيير: المضي قدما بكوكبنا نحو استشراف المستقبل".
وقال إن المعرض- المزمع عقده في العاصمة الرياض- يمثل فرصة لتعزيز العمل في المشاريع ذات التأثير العالمي والتعاون لإيجاد حلول عالمية من خلال الابتكار والاستدامة والشمول.
جهود في مجال تغير المناخ
كما تطرق وزير الخارجية السعودي في كلمته إلى الجهود التي تبذلها بلاده في مجال مكافحة تغير المناخ، مشيرا إلى أن بلاده تدعم الانتقال المتدرج والمسؤول نحو نظم طاقة نظيفة ومنخفضة الانبعاثات.
وفي هذا السياق أشار إلى تقديم بلاده مبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر" من أجل قيادة الجهود العالمية لحماية البيئة وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
السلام في الشرق الأوسط
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أكد أن أمن منطقة الشرق الأوسط يتطلب الإسراع بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وجدد رفض المملكة وإدانتها لجميع الإجراءات الأحادية التي تعد مخالفة وانتهاكا صارخا لجميع القوانين الدولية وتسهم في تقويض جهود السلام الإقليمية والدولية وتعرقل مسارات الحلول السلمية.
وفي الشأن اليمني، أكد حرص المملكة على أمن واستقرار اليمن ودعم جميع الجهود الرامية لحل الأزمة هناك ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني والدفع نحو الوصول إلى الحلول السياسية.
وفي الشأن السوداني، أعرب الأمير فرحان عن قلق بلاده البالغ جراء حالة التصعيد والاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مشيرا إلى استضافة بلاده أطراف النزاع في جدة سعيا منها لخفض التصعيد وعدم تفاقم الأزمة.
وقال إن المملكة تبذل جهودا مع الولايات المتحدة الأمريكية لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
كما تطرق وزير الخارجية السعودي إلى الوضع في لبنان والعراق وليبيا وأفغانستان و "الأزمة الروسية الأوكرانية".