Breadcrumb
الرئيس الإيراني يستنكر التدخل الأجنبي في المنطقة
في كلمته في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة أكد الرئيس الإيراني سيد إبراهيم رئيسي أهمية ظهور قوى غير غربية وتعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية الإقليمية، واستنكر استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.
وقال رئيسي في كلمته إن العالم وصل إلى منعطف دقيق يشهد فيه تغييرات تاريخية غير مسبوقة. وأضاف "القوى غير الغربية تنهض، وهناك أمل جماعي في وجود نظام عالمي جديد يتسم بالمساواة. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تناصر التكامل الاقتصادي والسياسي وترغب في التفاعل مع المجتمع الدولي تحت مبدأ العدالة".
وأثناء كلمته رفع رئيسي المصحف الشريف وقال إن القرآن يؤكد على المساواة بين البشر ويدفع البشرية باتجاه العدالة والحقيقة، ويوجهها نحو تحقيق الكرامة للجميع. واستنكر حرق نسخ من المصحف وتصاعد الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام)، ومنع الحجاب في بعض مناطق العالم.
وأكد الرئيس الإيراني الحاجة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرا إلى أن أمن الدول المجاورة يؤثر بشكل مباشر على أمن إيران. وانتقد القوى الغربية لما وصفها بالمحاولات العلنية لتقويض الاستقرار في المنطقة، وقال "إن وكالات الاستخبارات الغربية كانت تنقل الإرهابيين عبر المنطقة بطريقة مستهدفة للغاية".
وأضاف أن "استخدام بعض الحكومات الغربية للإرهابيين كأداة سياسية سيتم التغلب عليه بالإرادة الجماعية لشعوب المنطقة".
وقال إن بلاده، وهي نفسها هدف للإرهابيين، كانت في طليعة جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل الأجنبي في الدول المجاورة، ولفت الانتباه إلى الوضع في أفغانستان تسليطا للضوء على التأثير الإنساني "للتدخل العسكري الغربي في الشؤون الإقليمية".
واستنكر رئيسي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، واصفا إياه بأنه إنكار للحقوق الأصيلة للفلسطينيين. وشدد على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسحب القوات الإسرائيلية وإزالة المستوطنات من المنطقة.
وقال: "إن شعوب المنطقة تعتبر إيران شريكا لأمنها، ويعتبر نظام الاحتلال في القدس هو مرتكب الكثير من أعمال العنف في المنطقة".
وتساءل "ألم يحن الوقت لإنهاء سبعة عقود ونصف من احتلال أرض الفلسطينيين وهدم منازلهم، وإراقة دماء نسائهم وأطفالهم، والاعتراف رسميا بدولة فلسطين؟".