Breadcrumb
زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام الاحتياجات الأساسية كسلاح ضد العالم أجمع
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا تستخدم الأساسيات التي يحتاج إليها العالم مثل الغذاء والطاقة كسلاح في محاولة منها للحصول على الاعتراف بالأراضي التي احتلتها من بلاده.
وفي كلمته أمام زعماء العالم خلال المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة، قال إن روسيا تستخدم هذه الأسلحة، "ليس فقط ضد بلدنا، بل أيضاً ضد بلادكم جميعاً"، مشيرا إلى نقص الغذاء الذي قال إن آثاره تمتد من ساحل المحيط الأطلسي في أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا "بسبب إغلاق روسيا للموانئ الأوكرانية في البحر الأسود وبحر آزوف، واستهداف الموانئ على نهر الدانوب بالطائرات المسيرة والصواريخ".
وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده تعمل على ضمان الاستقرار الغذائي ودعا الدول الأخرى للانضمام إليها في هذا المجهود، إلا أنه أضاف: "من المثير للقلق أن نرى كيف يجسد البعض في أوروبا التضامن في المسرح السياسي – فيصنعون فيلم إثارة من [قضية] الحبوب. قد يبدو أنهم يلعبون دورهم الخاص، لكنهم في الواقع يساعدون في تمهيد الطريق لممثل في موسكو".
قنابل قذرة
وقال السيد زيلينسكي إن روسيا تعمل أيضاً على استخدام الطاقة النووية كسلاح من خلال نشر "تقنياتها لبناء محطات الطاقة النووية غير الموثوقة" وتحويل محطات الطاقة في البلدان الأخرى "إلى قنابل قذرة حقيقية".
وأضاف: "هل هناك أي معنى لخفض الأسلحة النووية عندما تقوم روسيا بتسليح محطات الطاقة النووية؟ هذا سؤال مخيف".
استخدام الأطفال كسلاح
اتهم الرئيس الأوكراني روسيا باستخدام الأطفال كسلاح ضد بلاده من خلال اختطاف أطفال أوكرانيين، مستشهدا بمذكرة الاعتقال "الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هذا الصدد".
وأضاف: "نعرف أسماء عشرات الآلاف من الأطفال ولدينا أدلة على مئات الآلاف الآخرين الذين اختطفتهم روسيا في الأراضي المحتلة بأوكرانيا ثم رحلتهم فيما بعد… يتم تعليم هؤلاء الأطفال في روسيا كراهية أوكرانيا، وانقطعت جميع العلاقات مع عائلاتهم. من الواضح أن هذه إبادة جماعية".
مقاعد فارغة في الجمعية العامة
قال السيد زيلينسكي إن روسيا احتلت أجزاء من مولدوفا وجورجيا ودمرت سوريا، كما أنها "ابتلعت بيلاروسيا تقريباً ومن الواضح أنها تهدد كازاخستان ودول البلطيق". وقال إن هدفها من الحرب في أوكرانيا هو تحويل أرضها وشعبها ومواردها إلى سلاح ضد النظام الدولي القائم على القواعد، وأضاف: "قد تصبح العديد من المقاعد في قاعة الجمعية العامة فارغة إذا نجحت روسيا في خيانتها وعدوانها".
ودعا الرئيس الأوكراني المجتمع الدولي إلى العمل بشكل موحد "لدحر المعتدي" وتركيز كل قدراته وطاقته على مواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك أزمة المناخ.
"الحرب النهائية"
وأشار السيد زيلينسكي إلى أن أكثر من 140 دولة ومنظمة دولية دعمت صيغة السلام الأوكرانية بشكل كامل أو جزئي، والتي قال إنها توفر حلاً لوقف "أشكال التسلح التي استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا ودول أخرى ويمكن أن يستخدمها معتدون آخرون".
وأضاف: "هذه فرصة حقيقية لكل أمة – للتأكد من أن العدوان على دولكم، إذا حدث لا سمح الله، سوف ينتهي ليس لأن أرضكم ستقسم وستضطرون إلى الخضوع لضغوط عسكرية أو سياسية، بل لأنه ستتم استعادة أراضيكم وسيادتكم بالكامل".
وقال الرئيس الأوكراني إن روسيا تدفع العالم نحو "الحرب النهائية"، إلا أن بلاده تبذل كل ما في وسعها لضمان أنه بعد العدوان الروسي "لن يجرؤ أحد في العالم على مهاجمة أي دولة".
واختتم كلمته قائلاً: "يجب ضبط التسليح. يجب معاقبة جرائم الحرب. يجب على الأشخاص المرحلين العودة إلى ديارهم. وعلى المحتل أن يعود إلى أرضه. ويجب أن نكون متحدين لتحقيق ذلك، وسوف نفعل ذلك. المجد لأوكرانيا".