Breadcrumb
الشعب السوداني يعيش أوضاعا مروعة مع مقتل وتشريد مزيد من المدنيين
أدت الاشتباكات التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم خلال اليومين الماضيين إلى سقوط مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، فيما أسفر تجدد الاشتباكات في ولاية جنوب دارفور عن نزوح عدد كبير من الأهالي من مدينة نيالا، وفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال السيد ستيفان دوجاريك إن أكثر من 5.1 مليون شخص فروا من ديارهم في السودان منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف نيسان/أبريل، بما في ذلك 4.1 مليون نازح داخلياً وأكثر من مليون شخص لجأوا خارج حدود البلاد.
وقال دوجاريك: "تصل العائلات النازحة حديثاً إلى المناطق التي كانت تواجه بالفعل تحديات بسبب الأزمات القائمة، فيما تستنزف الخدمات الأساسية. ووفقاً لشركائنا، منذ بداية الصراع الحالي، قُتل ما لا يقل عن 435 طفلاً، كما توفي 500 طفل آخر بسبب الجوع – إلا أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير".
من جهته حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من آثار استمرار هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات في أنحاء البلاد، حيث تأثر أكثر من 80 ألف شخص وتضرر نحو 12 ألف منزل منذ تموز/ يوليو.
وأشار المكتب إلى أن الشركاء في المجال الإنساني يقومون بتكثيف جهودهم ويواصلون مساعدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة على الرغم من نقص التمويل، حيث تلقى المساعدة ما لا يقل عن 3.5 مليون شخص منذ نيسان /أبريل.
وقال السيد دوجاريك إنه تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان التي تبلغ قيمتها 2.6 مليار دولار، والتي تسعى إلى مساعدة 18 مليون شخص، بنسبة تزيد قليلاً عن 25 في المائة.
يذكر أنه من المتوقع أن يتم تنظيم حدث يوم الأربعاء على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة سعياً لحشد الموارد وإظهار الدعم للشعب السوداني.