تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مفوض حقوق الإنسان يقدم تعازيه لشعب ليبيا، والاستجابة الأممية مستمرة

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا "هي تذكير قاس آخر بالتأثير الكارثي الذي يمكن أن يحدثه تغير المناخ في عالمنا".

وعبر فولكر تورك في بيان أصدره اليوم الأربعاء عن حزنه العميق قائلا إن "آلاف الأرواح قد جُرِفت بشكل مروع في شرق ليبيا، وفَقَدَ الكثير من الناس أحباءهم ومنازلهم ومجتمعاتهم وإمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية". 

ودعا جميع الجهات السياسية الفاعلة في ليبيا إلى التغلب على الجمود السياسي والانقسامات والعمل بشكل جماعي لضمان وصول الإغاثة. 

وقال مفوض حقوق الإنسان إن "هذا هو وقت وحدة الهدف. يجب أن يتلقى جميع المتضررين الدعم، بغض النظر عن أي انتماءات".

وشدد على أهمية إيلاء عناية خاصة لضمان حماية الفئات التي تعيش أوضاعا هشة، والتي تصبح أكثر عرضة للخطر في أعقاب مثل هذه الكارثة. 

وأكد تورك أن حقوق الإنسان يجب أن تكون في صميم الاستجابة "لهذا الوضع المفجع"

وختم بيانه بالقول "أقف متضامنا مع الشعب الليبي، وأتقدم بأحر التعازي لأولئك الذين يحزنون على خسائر لا تعوض".

الاستجابة لنداءات المساعدة

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المنظمة تستجيب لنداءات المساعدة وتقدم الإغاثة في المناطق المتضررة.

وقال المكتب في تحديث أصدره اليوم إن عمليات البحث والإنقاذ تتواصل في ليبيا، بقيادة الوكالات الوطنية والجيش والهلال الأحمر الليبي والمتطوعين المحليين.

وأشار إلى أنه حتى يوم أمس، ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، قُتل أكثر من 2000 شخص وفُقِد ما لا يقل عن 5000 شخص.

وكلفت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، جورجيت غانيون، فريق الاستجابة لحالات الطوارئ بدعم السلطات المحلية والشركاء. كما تم نشر فريق الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق يتألف من 12 شخصاً لدعم عمليات الاستجابة والإغاثة.

وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، أعلن أمس عن تخصيص أولي قدره 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لدعم المتضررين من الفيضانات.