Breadcrumb
شراكة أممية حكومية في مصر لتأهيل الشباب للتحول إلى الاقتصاد الأخضر
ركز اليوم الدولي للشباب هذا العام على أهمية تدريبهم للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، لتعزيز الاستجابة لأزمة المناخ العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي مصر احتفلت هيئات الأمم المتحدة ووزارة الشباب باليوم الدولي للشباب، الذي وافق 12 آب/أغسطس، بتسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل تنمية مهاراتهم للتحول للاقتصاد الأخضر.
مراسلنا في مصر خالد عبد الوهاب يلقي الضوء على هذه الجهود في التقرير التالي.
تناول اليوم الدولي للشباب هذا العام "أهمية تنمية مهارات الشباب المناسبة للاقتصاد الأخضر في تحقيق عالم مستدام".
وقد احتفلت وزارة الشباب وأسرة الأمم المتحدة في مصر باحتفالية شارك فيها مئات من الشباب والشابات من المصريين وغير المصريين.
وأكدت السيدة إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بمصر، على أهمية تعزيز المهارات الخضراء للشباب وقيادتهم للعمل من أجل عالم أفضل وأكثر استدامة على كوكب أكثر صحة.
وأضافت بأنه لا أحد لديه مصلحة أكبر وحلول أكثر جرأة أكثر من الشباب:
"سوق العمل في المستقبل سيكون مدفوعا بالتحول للاقتصاد الأخضر بالتقنيات الجديدة وستصبح فلسفة محو الأمية الرقمية ضرورة ملحة، وبالتالي سيكون التفكير التحليلي والإبداعي والمرونة من أكثر المهارات المطلوبة لدى الشباب. والسؤال هل شباب مصر مؤهل لهذا الواقع الجديد؟ وكيف ندعمهم لهذا التكيف؟".
وقالت إن الأمم المتحدة، بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص وشركاء التنمية، أطلقت مبادرة (شباب البلد) التي تتناول احتياجات الشباب في رحلتهم من التعلم إلى الكسب، والتركيز بشكل خاص على المهارات الخضراء والرقمية.
وأضافت "قمنا بدعوة عدد من الشباب من بعض بلدان العالم لتكوين مجلس استشاري بالأمم المتحدة، إيمانا منا بأن المشاركة الشبابية الهادفة ضرورة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وقال وزير الشباب والرياضة في مصر الدكتور أشرف صبحي إن الاستراتيجية الوطنية الجديدة للشباب والنشء ستعمل على تكيف الاستراتيجيات والمبادرات العالمية لتطلعات الشباب في مصر، مشيرا إلى أن الوزارة ستمنح الشباب الأولوية للابتكار التكنولوجي والتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال:
"نؤمن بأن الشباب هم المورد والمحرك الحقيقي للنمو في مصر، ونعمل على تسخير العائد السكاني بالاستثمار في الشباب. لذا يجب أن يتمتع الشباب بكافة حقوقهم لبناء مجتمع مستدام. ولكن ما المطلوب لتحقيق ذلك؟ هذا يتم من خلال بناء بيئة تمكينية ملائمة، وإعطاء الأولوية للصحة العقلية، وتوسيع الوصول للتدريب والمهارات خاصة المهارات الخضراء".
وأكد أن الأولوية ستُمنح للابتكار التكنولوجي والتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال والاستدامة البيئية والصحة والمشاركة المجتمعية وحوكمة قطاع الشباب. وقال إن التركيز سينصب أيضا علي العمل المناخي الذي يقوده الشباب بإطلاق لجنة مناخية وطنية للشباب تضمن مشاركتهم في اتخاذ القرار لينعكس ذلك بدوره علي تبنيهم لقضايا المناخ الملحة.
وفي الاحتفال باليوم الدولي للشباب بمحافظة أسوان- جنوب مصر - أشارت الدكتورة حنان الجندي المديرة التنفيذية لمؤسسة أم حبيبة إلى ضرورة تشجيع الشباب على الابتكار الرقمي والتوسع في تبنيهم لمشروعات الاقتصاد الأخضر ما يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر لعام 2030.
ويمثل الشاب مصطفى عز العرب نموذجا ملهما لتمكين الشباب، حيث عمل فور تخرجه معاونا لوزير الشباب للشؤون الثقافية والمجتمعية. ويرى أن هذا اليوم هدفه إشراك الشباب في صناعة المستقبل، أخذا في الاعتبار القضايا الملحة التي تشغل عالمنا منها التغيرات المناخية والتحول للاقتصاد الأخضر الذكي:
"اجتاحت التغيرات المناخية العالم نتيجة الاستخدام المفرط للطاقة والملوثات البيئية، فأصبح الشتاء أكثر تطرفا، وكذلك الصيف، نتيجة للاحتباس الحراري، مما يؤثر علي الأجيال القادمة، ولذا كان الاقتصاد الأخضر أحد الحلول للاستخدام الآمن للطاقة النظيفة وتقنين استخدام الوقود الأحفوري واستبداله بوسائل صديقة للبيئة. ومن أهداف الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2030 سيكون لدينا ثمانية ملايين ونصف مليون وظيفة للشباب في مجال الاقتصاد الأخضر. ومن هنا لابد أن نعمل على بناء مهارات وقدرات الشباب التي تناسب الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة".
وفي اليوم العالمي للشباب طالب بعض الشباب بمنحهم فرصا أكبر للمشاركة للتعلم وتنمية مهاراتهم بما يتناسب مع وتيرة العالم المتسارعة
"في اليوم العالمي للشباب أوجه رسالتي للعالم بأن يمنحونا فرصا أكبر للمشاركة"،
"نطالب أن يتم التوسع في رفع مهارتنا في مجالات البرمجة والتحول الرقمي"،
"نطالب ببرامج تأهيلية للشباب تواكب التطور السريع في المجتمع المحيط والعالم".