تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أعضاء مجلس الأمن يدينون الاعتداء على حفظة السلام في قبرص

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ بشأن قيام الجانب القبرصي التركي بأعمال بناء غير مصرح بها داخل منطقة الأمم المتحدة العازلة قرب بيلا/بايل. 

وشدد أعضاء المجلس، في بيان صحفي صدر مساء الاثنين، على أن هذا العمل يتناقض مع قرارات مجلس الأمن ويعد انتهاكا للوضع الراهن للمنطقة العازلة.

وأدان الأعضاء الاعتداءات على أفراد الأمم المتحدة لحفظ السلام والأضرار التي لحقت بمركباتها من قبل أفراد قبارصة أتراك. وأعربوا عن أمنياتهم بالشفاء العاجل والتام لحفظة السلام المصابين.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام قد تعد جرائم تحت القانون الدولي، وأكدوا التزامهم الكامل تجاه سلامة وأمن أفراد الأمم المتحدة.

ورحب أعضاء المجلس، المكون من 15 عضوا، بوقف البناء غير المصرح به وبسحب الأفراد وإزالة المعدات من المنطقة. وشددوا على الحاجة لتجنب المزيد من الأعمال الأحادية أو التصعيدية من أي جانب، والتي قد تُصّعد التوترات في جزيرة قبرص وتضر آفاق التوصل إلى تسوية.

وجدد أعضاء المجلس دعمهم الكامل لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص والسلطة الموكلة لها في المنطقة العازلة وتحديدها، ودعوا إلى إزالة جميع أعمال البناء غير المصرح بها ومنع الأنشطة العسكرية أو المدنية غير المسموح بها داخل وعلى طول خطوط وقف إطلاق النار.

وأكد الأعضاء التزامهم تجاه التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة وعادلة تتوافق مع تطلعات الشعب القبرصي، على أساس إقامة اتحاد ذي طائفتين ومنطقتين تسوده المساواة السياسية وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وشجع أعضاء مجلس الأمن الجانبين على اتخاذ خطوات ملموسة دعما لجهود الممثل الخاص للأمين العام والانخراط الكامل مع قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام من أجل تعزيز المناخ الملائم.

وجدد الأعضاء أيضا دعوتهم للجانبين للتوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح الأمين العام بتعيين مبعوث أممي يمكنه تقديم الدعم لجهود البحث عن أرضية مشتركة بهدف العودة إلى المفاوضات الرسمية حول التسوية الدائمة في قبرص.

المزيد عن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص.