Breadcrumb
القيود ونقص التمويل يعرقلان وصول المساعدات إلى ملايين الأشخاص في ميانمار
دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية وزيادة التمويل لمساعدة 18 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء ميانمار.
وأصدر مارتن غريفيثس بيانا، اليوم الخميس، في ختام زيارة إلى ميانمار، استغرقت ثلاثة أيام، منبّها إلى أن "الأزمات المتتالية في ميانمار تركت ثلث السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية".
وقال إن "شعب ميانمار يتوقع المزيد والأفضل من قادته ومن المجتمع الدولي".
وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا في الاحتياجات الإنسانية في ميانمار، حيث زاد عدد النازحين بمعدل خمسة أضعاف خلال أقل من ثلاث سنوات- من 380 ألف نازح في بداية عام 2021 إلى 1.9 مليون نازح في الوقت الحالي.
تداعيات إعصار موكا
وخلال الزيارة، التقى غريفيثس بالعائلات المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية، بما في ذلك المجتمعات في ولاية راخين ومجتمعات الروهينجا وسلطات ميانمار.
زار غريفيثس ولاية راخين التي لا يزال الناس فيها يعانون من تداعيات إعصار موكا الذي ضرب المنطقة قبل ثلاثة أشهر.
سوّى الإعصار المنازل بالأرض، وألحق أضرارا بمخيمات النازحين، ودمر الأراضي الزراعية، وتسبب في نفوق الماشية، مما ترك آلاف الأشخاص في حالة من الضعف. وعن ذلك قال مارتن غريفيثس:
"تكافح العائلات في سبيل التغلب على الضربات المتتالية لجائحة كـوفيد-19 والصراع وإعصار موكا. نحن على استعداد للقيام بالمزيد في كل من راخين وعلى الصعيد الوطني، لكننا بحاجة ماسة إلى وصول أكبر والمزيد من التمويل للقيام بذلك".
الحاجة إلى توسيع نطاق الوصول
التقى غريفيثس في العاصمة ناي بي تاو برئيس مجلس إدارة الدولة، القائد العام مين أونج هلاينج، وبحث معه احتياجات العاملين في المجال الإنساني في سبيل توسيع نطاق المساعدات المباشرة للسكان المتضررين في المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث الطبيعية.
وقال غريفيثس: "شكلت اجتماعاتي فرصة لإثارة مسألة الحاجة إلى توسيع نطاق الوصول. كما أعربت عن قلقي بشأن مخاطر الحماية التي تواجه المدنيين في مناطق النزاع والقيود البيروقراطية التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى هؤلاء المدنيين. من الضروري بالنسبة لنا أن نحظى بالمساحة الإنسانية التي نحتاجها لإيصال مساعدات آمنة ومستدامة في جميع أنحاء البلاد".
على الرغم من الاحتياجات المتزايدة، تواجه العملية الإنسانية في ميانمار فجوة كبيرة في الموارد حيث تم الحصول على نسبة 22 في المائة فقط من الأموال المطلوبة خلال هذا العام
واختتم غريفيثس بيانه بالقول:
"خلال الأيام الثلاثة الماضية، تحدثت مع عمال الإغاثة الشجعان حول جهودهم لمساعدة المحتاجين. ومع ذلك، فإن النقص الحاد في التمويل يعني أن وكالات الإغاثة مجبرة على اتخاذ قرارات صارمة بشأن قطع المساعدة في وقت ينبغي أن تزيد فيه بشكل أكبر. هذا يحتاج إلى التغيير".