Breadcrumb
بمشاركة أكثر من 130 ألف طفل، الأونروا تطلق فعاليات أسابيع المرح في غزة
في بعض مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، في قطاع غزة، تراجعت أصوات الفصول الدراسية والمعلمين وحلّت محلها أصوات الضحك واللعب مع إعلان الوكالة الأممية إطلاق برامج أسابيع المرح الصيفية بمشاركة أكثر من 130,000 طفل، بما في ذلك الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة.
مراسلنا في غزة زياد طالب أعد لنا التقرير التالي حول أسابيع المرح التي تنفذها وكالة الأونروا.
تقول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)، إن أسابيع المرح هي استجابة مباشرة للاحتياجات النفسية للأطفال الذين تأثروا من جولات التصعيد العسكري المتكرر وحصار إسرائيل المستمر منذ 16 عاما.
الأونروا أكدت أنها تؤمن بأن كل طفل، بغض النظر عن ظروفه، لديه حق أساسي في العيش والتعلم واللعب دون خوف. وقد تعرض هذا الحق للخطر في قطاع غزة بسبب استمرار دورات التصعيد والحصار.
ويفتقر قطاع غزة إلى مناطق ترفيهية عامة نتيجة الكثافة السكانية العالية وغياب المساحات المخصصة للعب الأطفال.
30% من طلاب الأونروا يحتاجون إلى تدخلات نفسية
أظهر تقرير لوكالة (الأونروا)، أنه بسبب الحصار وتكرار الحروب على قطاع غزة، يحتاج حوالي 30% من طلاب مدارس الوكالة إلى تدخلات نفسية واجتماعية منتظمة.
بنان أبو شاويش إحدى الطالبات اللواتي شاركن في أسابيع المرح الصيفية في مدرسة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع، عبرت لموقع أخبار الأمم المتحدة عن سعادتها بالقول:
"اليوم أتيت إلى أسابيع المرح الصيفي ونقضي الكثير من الوقت الجميل، كل يوم نقوم بفعاليات جديدة واليوم قضينا وقتا جميلا ولعبنا كرة قدم وسلة ولعبنا على أشياء أخرى مثل الترامبولين والزحلقة وشاركنا في عدد من الفعاليات مثل الرسم والتلوين".
وأضافت: "كل يوم نقضي حوالي سبع ساعات نستغل فيها وقتنا خلال العطلة الصيفية بسبب عدم وجود أماكن للعب لدينا، نكون سعداء كثيرا مع أصدقائنا والمعلمين ونستفيد كثيرا من وقتنا ليس فقط في اللعب وإنما في أشياء كثيرة أخرى مثل الموسيقى والرياضة".
الأونروا ملتزمة بتقديم الدعم النفسي لأطفال اللاجئين في غزة
من جهته، يؤكد توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة، التزام الوكالة بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال اللاجئين في قطاع غزة.
وقال توماس وايت خلال افتتاح فعاليات أسابيع المرح الصيفية في مخيم جباليا شمال القطاع:
"إن الصراع الدائر له تأثير نفسي مدمر على أطفال غزة. وتلعب أسابيع المرح الصيفية دورا حاسما في إعادة الإحساس بالاستقرار الذي يعد حاجة ماسة لهم في حياتهم وفي الوقت نفسه توفر لهم بكل بساطة فرصة للاستمتاع".
أسابيع المرح الصيفية، نشاط ثابت لدى الأونروا
ويقول إياد زقوت، مدير الصحة النفسية في مدارس الأونروا بقطاع غزة:
"إن أسابيع المرح الصيفية تُعتبر أحد الأنشطة المهمة التي أصبحت ثابتة لدى وكالة الغوث".
وتابع زقوت خلال حديثه لموقع أخبار الأمم المتحدة:
"نسعى لتوفير مساحة آمنة للعب للأطفال بعد عام دراسي شاق، وبعد ضغوط متتالية نتيجة الحصار والوضع الاقتصادي السيء، والتصعيد العسكري الذي يحدث بين الحين والآخر".
وتقول الأونروا إن أنشطة أسابيع المرح ستقام في 91 موقعا في جميع أنحاء قطاع غزة، لتعزيز التفاعل بين الأطفال والقيم الاجتماعية، مثل القيادة والاحترام والتعاون.
وتشمل تلك المواقع لأسابيع المرح 73 موقعا رئيسيا للأنشطة العادية، و 10 مواقع للأنشطة الخاصة (نادي اللغة الإنكليزية، وتكنولوجيا المعلومات، والثقافة والفولكلور، وجوقة الموسيقى، والمواطنة العالمية)، بالإضافة إلى ثمانية مواقع للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
3,261 وظيفة قصيرة الأجل توفرها أسابيع المرح في غزة
وبحسب الأونروا، تخلق "أسابيع المرح" فرص عمل مؤقتة للشباب في قطاع غزة، حيث توفر 3,261 وظيفة قصيرة الأجل من خلال برنامج خلق فرص العمل في الأونروا.
وتعتبر الأونروا شريان حياة إنسانيا حيويا للاجئي فلسطين في قطاع غزة، حيث تقدم المعونة الغذائية لما مجموعه 1.2 مليون شخص.
وتقول الأونروا إن ثلاثة من كل أربعة من سكان غزة يعتمدون على المعونات الغذائية الطارئة، كما أن معدل انعدام الأمن الغذائي آخذ في الازدياد. ومع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل استثنائي، فإن الوضع الإنساني الهش بالفعل يهدد بمزيد من التدهور.
قد توقف الأونروا خدماتها بسبب شح الدعم المالي
تأتي خطوات الأونروا الإغاثية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وسط تحذيرات من توقف خدماتها الصحية والغذائية والتعليمية في أيلول/سبتمبر المقبل بسبب شح الدعم المالي.
وتقدم الأونروا خدماتها لحوالي 5.9 مليون لاجئ فلسطيني متواجدين في مناطق عمليات الوكالة الخمسة وهي سوريا، لبنان، الأردن وقطاع غزة والضفة الغربية.