Breadcrumb
مارتن غريفيثس يدعو إلى مضاعفة الجهود لمنع تحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية
شدد مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة.
وحذر من أن الشعب السوداني عانى ولا يمكنه الانتظار في ظل معاناة لا يمكن وصفها في خضم أعمال عنف تمزق بلادهم.
وأصدر مارتن غريفيثس- وهو أيضا منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة- بيانا بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب في السودان، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل الماضي.
ومع دخول النزاع شهره الرابع، قال غريفيثس إن القتال يزداد ضراوة، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
"لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية"
وقال المسؤول الأممي إن السودان يعتبر حاليا "أحد أصعب الأماكن في العالم بالنسبة لعمل العاملين في المجال الإنساني". وأضاف:
"جنبا إلى جنب مع المنظمات المحلية، نبذل قصارى جهدنا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة. لكن لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية. لا يمكننا تجديد مخازن الطعام والماء والأدوية إذا استمر النهب السافر لهذه المخزونات. لا يمكننا إيصال المساعدات في ظل منع موظفينا من الوصول إلى المحتاجين".
وفي نهاية المطاف، يقول مارتن غريفيثس إن المعاناة في السودان لن تنتهي إلا بعد انتهاء القتال، مؤكدا الحاجة إلى "التزامات يمكن التنبؤ بها من أطراف النزاع تسمح لنا بتقديم المساعدة الإنسانية بأمان إلى المحتاجين، أينما كانوا".
ودعا الطرفين إلى الالتزام بإعلان الالتزامات الذي وقعاه في مدينة جدة لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
انعكاس قاس للتاريخ في دارفور
منذ بدء النزاع، فر أكثر من 3 ملايين شخص في السودان - نصفهم من الأطفال - من العنف داخل وخارج البلاد. نصف الأطفال الباقين في السودان- وعددهم حوالي 13.6 مليونا- بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، وفقا للسيد غريفيثس.
وأضاف قائلا:
"في كل يوم يستمر القتال، يتعمق البؤس بالنسبة للمدنيين السودانيين. الاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة".
وحذر غريفيثس من أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن "يتجاهل هذا الانعكاس القاسي للتاريخ في دارفور".