Breadcrumb
مبادرة أممية للحد من التلوث البلاستيكي في المحيطات
تم تكليف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وأربع وكالات شريكة بقيادة حملة جديدة لمساعدة البلدان على الحد من التلوث البري للمناطق الساحلية والشواطئ.
ستشارك منظمة الفاو في قيادة مبادرة المحيطات النظيفة والصحية مع بنك التنمية الآسيوي، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومصرف التنمية لأمريكا اللاتينية، في شراكة استراتيجية مع المنظمة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو.
وقال شو دونيو، مدير منظمة الفاو إنه "من خلال العمل معا، يمكننا الحد من التلوث من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل".
ستوجه المبادرة ما يصل إلى 115 مليون دولار في شكل منح لتنظيف المناطق الساحلية، وتم التوقيع عليها في الاجتماع الرابع والستين لمجلس مرفق البيئة العالمية.
إيجاد حلول لمشكلة "المناطق الميتة"
فقدت المحيطات ما يقرب من 2 في المائة من الأكسجين منذ الخمسينيات، مما أدى إلى تكوين "مناطق ميتة"، لا تحتوي على ما يكفي من الأكسجين للحفاظ على الأنسجة الحية.
عادة ما يؤدي التلوث من المصادر البرية، بما في ذلك الإفراط في استخدام الأسمدة، والنفايات العضوية من الماشية، ومياه الصرف الصحي غير المعالجة، إلى نقص الأكسجين في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لمصرف التنمية لأمريكا اللاتينية، سيرجيو دياز غرانادوس:
"تواجه المحيطات مشاكل خطيرة تتعلق بالاستدامة، سببها في الغالب تغير المناخ، مثل ارتفاع درجة حموضة المياه ودفئها، وارتفاع مستوى سطح البحر، والاستغلال المفرط للمخزونات البحرية. هذا التمويل يؤكد من جديد الالتزام متعدد الأطراف بقيادة المعركة ضد تغير المناخ وتعزيز تنمية الاقتصاد الأزرق".
يتسبب نقص الأكسجين- على المدى الطويل- في وفيات جماعية للشعاب المرجانية، بينما تهاجر أنواع الأسماك الساحلية القيّمة إلى المناطق التي تتوفر فيها كميات أكبر من الأكسجين، وتنخفض معدلات التكاثر البحري.
حماية صحة الإنسان والمحيط
تهدف استراتيجية المحيطات النظيفة والصحية إلى الحد من التلوث البري لمحيطاتنا من خلال السياسات والابتكار التنظيمي، واستثمارات في البنية التحتية، والحلول القائمة على الطبيعة.
سيعمل البرنامج أيضا على رسم خريطة للمصادر البرية لتلوث المحيطات لفهم تأثيرات نقص الأكسجين بشكل أفضل وتطبيق علوم المحيطات بهدف تطوير حلول تعمل على تحسين صحة الإنسان والمحيطات.
تعمل هذه الشراكة على تعزيز نقاط القوة والخبرة لدى كل منظمة، مما يضمن اتباع نهج شامل لحماية النظم البيئية البحرية.
وقال الأمين التنفيذي للمنظمة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات، فلاديمير ريابينين: "من خلال العمل معا، بروح عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، سنخطو خطوة نحو المحيط الذي نحتاجه من أجل المستقبل الذي ننشده".