تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مسؤولة أممية: الانتخابات المحلية فرصة فريدة لجمهورية أفريقيا الوسطى

قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى إن البعثة تواصل دعم البلاد لخلق بيئة سياسية وأمنية تفضي إلى سلام واستقرار دائمين وتنمية مستدامة، وهو أمر لا يتحقق إلا عبر تكاتف جهود جميع الأطراف.

وأضافت فالنتين روغوابيزا في إحاطتها اليوم لمجلس الأمن الدولي، أن إجراء انتخابات محلية يمثل فرصة فريدة للمساعدة في التعامل مع منبت أسباب الصراع من خلال تعزيز اللامركزية وترسيخ الحوكمة التي تتمحور حول المواطن وتدعيم توسيع سلطة الدولة.

وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى على أن الانتخابات المحلية ستوسع من الفضاء السياسي وهو أولوية للاتفاق السياسي. 

لكنها نبهت إلى أنه لكي تحقق الانتخابات المحلية الأثر المرجو منها، يجب أن تكون شاملة قائلة "ولهذا أستمر في التشجيع على الحوار بين الحكومة وقادة الأحزاب السياسية المعارضة".

وقالت روغوابيزا إنه بينما تظل الاحتياجات الإنسانية لجمهورية أفريقيا الوسطى أمرا ملحا، فإنه من الضروري أيضا دعم الحكومة لإعادة بناء اللحمة الوطنية والاستثمار في صمود وتعافي المجتمعات المحلية.

وأضافت أن "حشد الحكومة للدعم من شركائها لبناء القدرات المؤسساتية واللوجستية والعملياتية لقوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الداخلي، يظل أمرا ملحا أيضا من أجل الحفاظ على المكتسبات الأمنية".

عدم التسامح مع الاعتداءات الجنسية

ودعت الممثلة الخاصة الدول المشاركة بقوات وأفراد شرطة في البعثة إلى تعزيز دورها في ضمان عدم التسامح مطلقا مع الاعتداء والاستغلال الجنسيين. 

وقالت روغوابيزا إن البعثة، المعروفة باسم (مينوسكا) "لن تدخر جهدا لمنع وقوع أي حالات انتهاك جديدة ولضمان أن كل أفراد البعثة من المدنيين والعسكريين يطبقون سياسة الأمين العام للأمم المتحدة في عدم التسامح مطلقا مع الاعتداء والاستغلال الجنسيين. ويتضمن هذا تعزيز إجراءات الوقاية والاستجابة".

مشاركة النساء

وتحدثت أمام جلسة مجلس الأمن أيضا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث قائلة إن النساء في جمهورية أفريقيا الوسطى مثلهن مثل النساء في العديد من الدول الأخرى، نشطات جدا في بناء السلام والوساطة في الصراع على المستوى المحلي، وفي حماية مجتمعاتهن.

وأضافت بحوث إن النساء هناك "يفعلن هذا في الأغلب على مسؤوليتهن الخاصة ونفقتهن. وفي الكثير من الحالات، يتجاوزن العنف الجنسي والصدمة النفسية المرتبطة بالصراع وفقدان أزواجهن، للاهتمام بالعدد المتزايد من الأيتام ولعب أدوار جديدة كأرباب أسر وسط انعدام شديد للأمن".

وجددت بحوث التأكيد على أن المرحلة الحالية هي منعطف حاسم لمشاركة النساء في الاستفتاء الدستوري والانتخابات، والتي يمكن أن يتخللها مزيد من العنف وعدم الاستقرار مرة أخرى.

وأضافت قائلة "بينما هناك الكثير الذي يقال بشأن تجدد الهجمات من قبل الجماعات المسلحة والصراع العرقي وتأثير الأزمة في السودان والديناميكيات الإقليمية والدولية الفاعلة في جمهورية أفريقيا الوسطى، فإن عدم تمثيل النساء الكبير في كل عمليات صناعة القرار، نادرا ما يُذكَر أو تتم معالجته".

تأثير أزمة السودان

أثر الأزمة في السودان على جمهورية أفريقيا الوسطى، نقطة تحدث عنها مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية، بانكول أديوي في كلمة له أمام جلسة مجلس الأمن عبر الفيديو.

وقال أديوي إن الأزمة في السودان انعكست على الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى داعيا إلى أهمية التطبيق الكامل لإعلان 2020. 

كما حث المسؤول الأفريقي المجتمع الدولي على الاستمرار في توفير المساعدات الإنسانية لمن يحتاجونها وخاصة النساء والأطفال.