Breadcrumb
غراندي: إدماج اللاجئين هو أنجح الطرق لمساعدتهم
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي إن إدماج اللاجئين في المجتمعات التي التمسوا فيها الأمان هو الطريقة الأنجح لمساعدتهم على بناء حياة جديدة والمساهمة في البلدان التي تستضيفهم.
وأضاف غراندي في رسالته بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، أن الإدماج يعني ضمان أن "يتمكن اللاجئون من التقدم للوظائف والالتحاق بالمدارس والتمتع بخدمات مثل الإسكان والرعاية الصحية. ويعني أيضا تعزيز الشعور بالانتماء والترحيب والذي يمنح الأمل للاجئين الذين اضطروا لمغادرة ديارهم".
واحتفل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باليوم العالمي، في كينيا حيث زار مخيم كاكوما للاجئين والتقى عددا من اللاجئين الذين استطاعوا تسخير مهاراتهم لمساعدة أقرانهم والعمل داخل المجتمع الكيني.
وقال غراندي "أردت استغلال هذه الزيارة تحديدا للتوضيح لبقية العالم أنه يمكننا - ويجب علينا - أن نفعل المزيد من أجل توفير مثل هذه الآمال وهذه الفرص والحلول للاجئين، أينما حلّوا ومهما كانت الظروف. وتثبت كينيا أن هذا الأمر ممكن".
دعوة لمضاعفة الجهود
وشدد غراندي على أنه الوقت قد حان كي يلتزم الجميع بإدماج اللاجئين في المجتمعات على كافة المستويات حتى يتمكن اللاجئون من استعادة الأمل بعيدا عن ديارهم.
وقال المفوض السامي "الدول المضيفة ليس بمقدورها أن تفعل ذلك بمفردها، إذ يجب على بقية المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده ويوفر الموارد المالية لتمكين مثل هذه السياسات التقدمية".
وأشار غراندي إلى التحديات التي تواجه البلدان المضيفة في عالم "يفتقر إلى السلام". لكنه ضرب مثلا على استمرار التضامن رغم كل الظروف متحدثا عن الدول المجاورة للسودان كمثال لهذا التضامن حيث إن "لدى العديد من تلك البلدان المضيفة للاجئين الإرادة للترحيب باللاجئين وإدراجهم في أنظمتها، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الاستثمار والدعم للقيام بذلك".
التوسط من أجل إحلال السلام
ونبه غراندي إلى أن الحلول طويلة الأجل للأشخاص الذين يجبرون على الفرار من ديارهم نادرة "بشكل يدعو للشفقة"، مما يضع العديد من اللاجئين حول العالم والبالغ عددهم 35 مليونا في وضع مربك.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "القادة للوفاء بمسؤولياتهم للتوسط من أجل إحلال السلام حتى يتوقف العنف، وكي يتمكن اللاجئون من العودة إلى ديارهم بأمان وطواعية".
كما دعا الحكومات إلى زيادة فرص إعادة توطين اللاجئين لمن هم بأشد الحاجة لذلك، وتبني سياسات تسخر الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها اللاجئون للمساهمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلدان التي تستضيفهم.