Breadcrumb
مسؤول أممي يؤكد ضرورة تغليب حقوق الإنسان على الصراعات السياسية
شدد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان على أهمية تعاون الدول بشكل قوي مع المنظومة الدولية لحقوق الإنسان وخاصة في الوقت الذي يعاني في العالم من النزاعات والكوارث المناخية وتراجع التنمية.
وفي استعراضه السنوي المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان في افتتاح دورته الثالثة والخمسين، قال المفوض السامي فولكر تورك إن حقوق الإنسان يجب أن تكون دائما فوق الصراعات السياسية.
وتطرق تورك إلى الوضع في مالي التي طلبت من مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، السحب الفوري لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام من البلاد.
وقال: "عندما تقع انتهاكات حقوق الإنسان – بغض النظر عن الجناة – يجب أن نراقب ونُوثّق ونبلغ عن الانتهاكات من أجل مصلحة جميع الماليين بالإضافة إلى العمل لمنع تكرار الانتهاكات وتقديم الدعم للمؤسسات الوطنية".
وأكد التزام مكتبه بمواصلة العمل في مالي.
وحول السودان، قال تورك: "قبل 4 سنوات نهض الشعب السوداني للمطالبة بحقوقه، وأطاح بالطغيان الذي عانى منه لعقود وانطلق في السير على طريق العدالة والحرية. ولكن رحلته كانت قصيرة مع الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر2021 والآن مع الصراع المروع الذي اجتاح السودان منذ 9 أسابيع".
وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان على ضرورة توقف العنف في السودان اليوم.
وفي شأن آخر، دعا المفوض السامي روسيا إلى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بأوكرانيا التي عينها مجلس حقوق الإنسان.
وشدد على الحاجة لوصول مراقبي حقوق الإنسان إلى الأرض الأوكرانية الخاضعة للاحتلال الروسي ولروسيا نفسها "للقيام، على الأقل، بزيارة المحتجزين المدنيين وأسرى الحرب والأطفال الأوكرانيين والأشخاص ذوي الإعاقة ممن أُخذوا إلى تلك المناطق".
وتحول المسؤول الأممي إلى الحديث عن إيران، فأعرب عن القلق بشأن الزيادة الهائلة مؤخرا في تنفيذ عقوبة الإعدام. وقال إن معظم الحالات هي جرائم تتعلق بالمخدرات وتُطبق على عدد غير متناسب من المنتمين للأقليات. كما أبدى القلق بشأن استمرار التمييز ضد النساء والفتيات في إيران.
وستتوفر للحكومات والمجتمع المدني فرصة التعليق على تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال حوار تفاعلي يومي الثلاثاء والأربعاء.